نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 93
* وقال ابن روزبهان : « كان عادة أرباب المباهلة أن يجمعوا أهل بيتهم وقراباتهم لتشمل البهلة سائر أصحابهم ، فجمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم أولاده ونساءه ، والمراد بالأنفس هاهنا : الرجال ، كأنّه أمر بأن يجمع نساءه وأولاده ورجال أهل بيته ، فكان النساء فاطمة والأولاد الحسن والحسين والرجال رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم وعليّ . وأمّا دعوى المساواة التي ذكرها فهي باطلة قطعاً ، وبطلانها من ضروريات الدين ، لأن غير النبيّ صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم من الأُمّة لا يساوي النبيّ أصلا ، ومن ادّعى هذا فهو خارج عن الدين ، وكيف يمكن المساواة والنبيّ نبي مرسل خاتم الأنبياء أفضل أُولي العزم ، وهذه الصفات كلّها مفقودة في عليٍّ . نعم ، لأمير المؤمنين عليّ في هذه الآية فضيلة عظيمة وهي مسلّمة ، ولكن لا تصير دالّةً على النصّ بإمامته » [1] . أقول : وفي كلامه مطالب ثلاثة : الأوّل : إنّ ما صنعه النبيّ صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم إنّما كان جرياً على عادة أرباب المباهلة . . . . وهذا كلام النواصب في الجواب عن هذه الآية ، كما نصَّ عليه