نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 92
( أَنفُسَنَا ) لم يرد به نفس النبيّ ، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد به عليّ ، دلّت عليه الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة عند أهل النقل إنّه عليه السلام دعا عليّاً إلى ذلك المقام ، وليس نفس عليٍّ نفس محمّد حقيقة ، فالمراد المساواة في الفضل والكمال ، فترك العمل به في فضيلة النبوة وبقي حجةً في الباقي ، فيساوي النبيّ في كلّ فضيلة سوى النبوّة ، فيكون أفضل من الأُمة . وقد يمنع : إن المراد ب ( أَنفُسَنَا ) علىٌّ وحده ، بل جميع قراباته وخدمه النازلون عرفاً منزلة نفسه عليه السلام داخلون فيه ، تدلّ عليه صيغة الجمع » [1] . أقول : لا يخفى اعترافهما بدلالة الآية على الأفضليّة ، وبكون عليٍّ في المباهلة ، « دلّت عليه الأخبار الصحيحة والروايات الثابتة عند أهل النقل » وبدلالة ( أَنفُسَنَا ) على « المساواة » . غير أنّهما زعما دخول غيره معه في ذلك ، لكنّهما قالا : « وقد يمنع » وكأنّهما ملتفتان إلى بطلان ما زعماه ، خصوصاً كون المراد « خدمه » بالإضافة إلى « جميع قراباته » ، فإنّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لم يُخرِج معه حتى عمّه ، فكيف يكون المراد « جميع قراباته وخدمه » ؟ ! !