نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 83
والناس عند المقابلة تقول كلّ طائفة للأخرى : ارهنوا عندنا أبناءكم ونساءكم ، فلو رهنت إحدى الطائفتين أجنبيّاً لم يرض أُولئك ، كما أنّه لو دعا النبي صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم الأجانب لم يرض أُولئك المقابلون له ، ولا يلزم أن يكون أهل الرجل أفضل عند اللّه إذا قابل بهم لمن يقابله بأهله . فقد تبيّن أنّ الآية لا دلالة فيها أصلا على مطلوب الرافضي . لكنّه - وأمثاله ممّن في قلبه زيغ - كالنصارى الّذين يتعلّقون بالألفاظ المجملة ويدعون النصوص الصريحة ، ثمّ قدحه في خيار الأُمّة بزعمه الكاذب ، حيث زعم أنّ المُراد بالأنفس المساوون ، وهو خلاف المستعمل في لغة العرب . وممّا يبيّن ذلك أنّ قوله : ( نِسَاءنَا ) لا يختصّ بفاطمة ، بل من دعاه من بناته كانت بمنزلتها في ذلك ، لكن لم يكن عنده إذ ذاك إلاّ فاطمة ، فإنّ رقيّة وأم كلثوم وزينب كنّ قد توفّين قبل ذلك . فكذلك ( أَنفُسَنَا ) ليس مختصّاً بعليٍّ ، بل هذه صيغة جمع ، كما أنّ ( نِسَاءنَا ) صيغة جمع ، وكذلك ( أَبْنَاءنَا ) صيغة جمع ، وإنّما دعا حسناً وحسيناً لأنّه لم يكن ممن يُنسب إليه بالبنوّة سواهما ، فإنّ إبراهيم إن كان موجوداً إذ ذاك فهو طفل لا يُدعى ، فإنّ إبراهيم هو ابن مارية القبطيّة التي أهداها له المقوقس صاحب مصر ، وأهدى له البغلة ومارية وسيرين ،
83
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 83