نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 78
* وقال ابن تيميّة [1] : « أمّا أخذه عليّاً وفاطمة والحسن والحسين في المباهلة ، فحديث صحيح ، رواه مسلم عن سعد بن أبي وقّاص . قال في حديث طويل : « لمّا نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) دعا رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم عليّاً وفاطمة وحسناً وحسيناً ، فقال : اللّهمّ هؤلاء أهلي » . ولكن لا دلالة في ذلك على الإمامة ولا على الأفضليّة . وقوله : : ( قد جعل اللّه نفس رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والاتّحاد محال ، فبقي المساواة له ، وله الولاية العامّة ، فكذا لمساويه ) . قلنا : لا نسلّم أنّه لم يبق إلاّ المساواة ، ولا دليل على ذلك ، بل حمله على ذلك ممتنع ; لأنّ أحداً لا يساوي رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم ، لا عليّاً ولا غيره . وهذا اللفظ في لغة العرب لا يقتضي المساواة ، قال تعالى في قصّة الإفك : ( لَوْلاَ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً ) وقد قال في قصّة بني إسرائيل : ( فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ ) أي : يقتل بعضكم بعضاً ، ولم يوجب ذلك أن يكونوا
[1] أوردنا كلامه بطوله ، ليظهر أنّ غيره تبع له ولئلاّ يظن ظان أنا تركنا منه شيئاً له تأثير في البحث !
78
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 78