نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 104
ل ( نِسَاءنَا ) وقد كان له أقرباء كثيرون وأصحاب لا يحصون . . . كما كان له أزواج عدّة ، والنساء في عشيرته وقومه كثرة . فلا بُدّ أن يكون ذلك مقتضياً لتفضيل عليٍّ عليه السلام على غيره من أفراد الأُمّة ، وهذا هو المقصود . تكميل : وأمّا تفضيله - بالآية - على سائر الأنبياء عليهم السلام - كما عن الشيخ محمود بن الحسن الحمصي - فهذا هو الذي انتقده الفخر الرازي ، وتبعه النيسابوري ، وأبو حيّان الأندلسي : * قال الرازي - بعد أن ذكر موجز القصّة ، ودلالة الآية على أنّ الحسنين ابنا رسول اللّه : « كان في الريّ رجل يقال له : محمود بن الحسن الحمصي ، وكان معلّم الاثني عشرية [1] وكان يزعم أنّ عليّاً رضي اللّه عنه أفضل من جميع الأنبياء سوى محمّد عليه السلام ، قال : والذي يدلّ عليه قوله تعالى : ( وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) وليس المراد بقوله ( وَأَنفُسَنَا ) نفس محمّد صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم ، لأنّ الإنسان لا يدعو نفسه ، بل المراد
[1] وهو صاحب كتاب « المنقذ من التقليد » ، وفي بعض المصادر أن الفخر الرازي قرأ عليه ، توفّي في أوائل القرن السابع ، كما في ترجمته بمقدّمة كتابه المذكور ، طبعة مؤسّسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين في الحوزة العلميّة - قم .
104
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 104