نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 103
الروايات في القضيّة من الكثرة والقوّة حدّاً لا يجد مثل هذا الرجل بُدّاً من أن يعترف بالواقع والحقيقة . لكنّه لمّا رأى أنّ هذا الإقرار يستلزم الالتزام بنتيجة الآية المباركة والروايات الواردة فيها ، وهذا ما لا تطيقه نفسه ! ! عاد فزعم أمراً لا يرتضيه عاقل فضلا عن فاضل ! أمّا الادّعاء ، فقال : « مصادر هذه الروايات الشيعة . . . وقد اجتهدوا في ترويجها . . » . لكنّه يعلم - كغيره - بكذب هذه الدعوى ، فمصادر هذه الروايات القطعيّة - وقد عرفت بعضها - ليست شيعيّة . لما كانت دلالتها واضحة « والمقصد منها معروف » ، عمد إلى المناقشة بحسب اللغة ، وزعم أنّ العربي لا يتكلّم هكذا . وما قاله محض استبعاد ولا وجه له إلاّ العناد ! لأنّا لا نحتمل أن يكون هذا الرجل جاهلا بأنّ لفظ « النساء » يطلق على غير الأزواج كما في القرآن الكريم وغيره ، أو يكون جاهلا بأنّ أحداً لم يدّع استعمال اللفظ المذكور في خصوص « فاطمة » وأنّ أحداً لم يدّع استعمال ( أَنفُسَنَا ) في « عليٍّ » عليه السلام . إنّ هذا الرجل يعلم بأنّ الروايات صحيحة وواردة من طرق القوم أنفسهم ، والاستدلال قائم على أساسها ، إذ أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جعل عليّاً فقط المصداق ل ( أَنفُسَنَا ) وفاطمة فقط المصداق
103
نام کتاب : تفسير آية المباهلة ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 103