responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 19


والنفي ، أي لا يشفع عنده أحد إلا بأمره ، وذلك أن المشركين كانوا يزعمون أن الأصنام تشفع لهم ، وقد أخبر الله عنهم : أنهم يقولون : هؤلاء شفعاؤنا ، ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى .
فأخبر الله أنه لا شفاعة عنده لأحد إلا من استثناه الله بقوله : ( إلا بإذنه ) .
ونظيره قوله في سورة النبأ : ( يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا ) إنتهى .
وفي سورة النجم : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم إلا أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) .
وبين ما نزلت ردا للمشركين من عبدة الأصنام ، ورغما عما كانوا يزعمونه من الشفاعة لآلهتهم .
كما في سورة بني إسرائيل : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا ) .
وكما في سورة السبأ في قوله تعالى : ( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة ) إلى قوله : ( ولا تنفع الشفاعة إلا ) .
وكما في قوله تعالى في سورة الزمر : ( أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون * قل لله الشفاعة ) .
والعجب من المتكلف حيث أعجبه التمسك بهذه الآية في منع الاستشفاعات في غير موضع من كتابه .
وهي كما ترى ، والمغالطة في إسقاطهم لصدر الآية كما عرفت .
ومثلها ما في سورة يونس : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) .
وفي سورة الروم : ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ولم يكن من شركائهم

19

نام کتاب : الوهابيون والبيوت المرفوعة نویسنده : السنقري    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست