نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 437
يجدون منا معشار ذلك ، فلماذا وبأي حكم نقول إن الغلو أخطر ، وقد رأينا أخطار المقصرين على أئمتنا عليهم السلام ؟ النقطة الثانية : وإن كنت أرى أنها خارجة عن صلب الموضوع لكن استدراكها على من أساء الفهم لها واجب . ذكر بعض الإخوة أن الله سبحانه وتعالى قادر على الخلق والرزق بدون الواسطة بالنور المحمدي ، وأن اعتبار نور محمد واسطة الخلق هو من باب الغلو . أقول : لا اعتراض على قدرة الله ، ولا يجوز الادعاء بأن النور المحمدي الذي أشرق منذ صبح الأزل لا يصح القول بأنه شريك لله عز وجل عندما نقول إنه كان سبباً في تكوين الخلق ، إذ هو خلق الله لا قوة له ولا قوام إلا بأمر الله وإرادته ، لا أن الله سبحانه فوض أمر الخلق والرزق إليهم ، بل إن خلقهم هو النور الذي انبثق منه الوجود الإمكاني كما في دعاء السمات ( وانزجر له العمق الأكبر ) . ولو بنيت ذلك على قدرة الله تعالى : فهل الله عز وجل عاجز أن يخلق الخلق بدون آباء وأمهات ؟ فلماذا جعلهم واسطة للخلق ، وهل أصبح الآباء شركاء لله في خلق أولادهم ، وهم كلهم عبيد لله لا شركاء له ، وهل نقول إن الله فوض للآباء خلق الأبناء ؟ ! ثم إن أحد الإخوة استنكر ذلك لعدم فهمه ، واستدل بدليل يناقض فكرته . . يقول أعتقد أن الله خالق كل شئ ، وباستطاعته أن يقول للشئ كن فيكون ، وليس بحاجة إلى معين إلى ذلك . لاحظ هذه الكلمة ( يقول للشئ كن فيكون ) . . وهل الله عاجز أن يخلق بدون
437
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 437