نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 384
والأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام بشأن المهدي وأنه الثاني عشر من أئمة العترة ، والتي شاعت بين الناس وصلت إلى مسامع خليفة عصره ، وكان هو وآباؤه يعلمون أن المهدي الموعود من نسل فاطمة ونسل الإمام الحسين عليه السلام وأن دولة الطغاة والظلمة تنقرض على يده ، وأنه سيظهر على مشارق الأرض ومغاربها ويقضى على الطغاة والظلمة ، لذا كانوا يخشون ظهوره ، الأمر الذي دفعهم للعمل بكل طريقة لدفع هذا الخطر ، فكان بيت الإمام الحسن العسكري عليه السلام تحت المراقبة الشديدة من قبل جواسيس الدولة ، بل لقد عيَّن المعتمد العباسي مجموعة من النساء القوابل يأتين إلى بيت الإمام العسكري عليه السلام ويحملن إليه الأخبار ، فلم يكن بد للإمام الحسن العسكري من إخفاء ولادة ابنه هذا عن الناس ليحفظه من كيد الأعداء ! وهذا النوع من التصرف هو الذي يحكم به العقل ويقره العقلاء ومن خلاف المنطلق والعقل والحكمة أن يعلن الإمام العسكري عليه السلام عن وجود هذا الولد ومن ثم يقبض عليه للتخلص منه ، ورغم كل ذلك وفي هذا الواقع الخطر لم يكتم الإمام عليه السلام أمر ولادة ابنه كليّاً بل أطلع عليه مجوعة من المخلصين وأخبر جماعة أخرى من الثقاة بولادته مع وصيته لهم بإخفاء هذا الأمر خوفاً عليه من الأعداء . أماّ دعواك أن هذا أيضاً ظاهر أقواله عليه السلام والذي يوحي بأنك تدّعي أن الإمام عليه السلام أنكر وجود الولد لديه ، فنحن نطالبك بالدليل الصحيح على صحة هذا الزعم ، فهل تتحفنا به ؟ ! كما أن مسألة خفاء مولد الإمام المهدي عليه السلام أتى بها الخبر الصحيح عن غير
384
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 384