نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 233
الفكر الإمامي ، وهو أنهم لا يدعون العصمة لأنفسهم من الله ، ويصرحون بإمكانية ارتكاب الخطأ ، ويطالبون الناس بتنبيههم إذا ما أخطأوا ، كما أنهم لم يدَّعوا الإمامة الوراثية أو النص عليهم من الله ، وإنما كانوا يؤمنون بالشورى ويلتزمون بها كنظام دستوري لقيادة المسلمين إلى يوم القيامة . وقد كان الأئمة من أهل البيت معتصمين بالله بإرادتهم بحرية ، ولم يكونوا مجبورين من الله على ارتكاب الطاعات أو تجنب المعاصي ، وإلا لما كان لهم فضل على غيرهم ، ولما استحقوا الثواب الجزيل من الله . ومن هنا جاء فضلهم على سائر الناس . وليس سراً أني الآن لا أؤمن بالإمامة الإلهية ولا بالاثني عشرية وإنما أحترم الفقه الجعفري وألتزم به ، مع إحترامي لسائر المذاهب الأخرى ، التي هي ليست سوى اجتهادات ظنية ، قد تخطئ وقد تصيب . ولا أعتقد بوجود حجة لله بعد النبي على خلقه ، أو أن الله قد عين أحداً بعد نبيه ليكون وصياً على الدين . والقرآن الكريم لم ينص على وراثة أحد للقرآن ، وإنما هو مصدر معرفة وإيمان لجميع المسلمين . وقد اضطر الشيعة الإمامية منذ أكثر من ألف عام إلى فتح باب الإجتهاد والتعامل مع القرآن الكريم مباشرة كبقية المسلمين . والأئمة من أهل البيت لم يدعوا أنهم مصدر التلقي الوحيد للكتاب والسنة بعد النبي . إنهم الأفضل نعم ، ولكن لا يوجد نص قرآني صريح أو محكم يثبت عصمتهم ، وآية : إنما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً . . موجهة أساساً لنساء النبي ، وهي لا تدل على عصمتهن وإنما تتضمن إرادة
233
نام کتاب : الموظف الدولي لمهاجمة الشيعة ( رد أباطيل عبد الرسول لاري المتسمي بأحمد الكاتب ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي جلد : 1 صفحه : 233