نام کتاب : المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابين ( محاولة للتقريب بين الإثني عشرية والوهابية ) نویسنده : الدكتور عصام علي يحيي العماد جلد : 0 صفحه : 2
وإلاّ أنّ ( الله يفعل ما يريد ) . ويذوبُ قلب ذلك الوهابي المتشدِّد ، وينصهر هذا الرجل المُحبّ لله تعالى في بُوتقة الحقيقة التي تبدتْ له خيوطها النورية ، ويكتشف أوّل خلل في المنهج السني في التعامل مع علم الجرح والتعديل ، ويَتحسَّسُ شواهد خروج القوم عن منهج الوسطية الذي يؤمنُ به ، ليكون ذلك أول بصيصٍ مِن النور ، وبدايات الاستبصار . وإنْ كُنّا لا نتحدث عن ذلك إلا على سبيل الإشارة ؛ فلأن سماحةّ المؤلّف - حفظ الله - قد بين أكثر ذلك في كتابه ، وحكى لقارئه طرفاً من قصّة مشواره العظيم في أكثر من موضع فيه . . ولا ينبغي لنا أنْ نُغْفلَ في حديثنا المقتضب أمراً آخر لا يقلّ أهمية عن جمع ما ذُكر ؛ هو هذا الهدف السامي الذي يتحرك سماحة السيد المؤلف - حفظ الله - وهو نصب عينيه ، لا تحيدان عَنهُ قيد أنمله ، نعني السعي إلى توحيد السف الإسلامي ، أو ما نعبّر عنه ب « الوحدة الإسلامية » ، وهو ما يبدوا جلياً لكلّ من تصفح هذا الكتاب ، بل هو أمرٌ معروف عن سماحة السيد العماد في كل ما يطرحه ويتبناه ، ويبدوا ذلك واضحاً لمن امتحن سماحة السيد في محاضراته ومناظراتهٍ ، خصوصاً على برامج الشبكة العالمية ( الانترنت ) . وما أحوجنا إلى تأصيل ذلك - نعني فكر الوحدة الإسلامية - في كلِّ ما نتبنّاه من فكر ومنهج ، فعسى الله أن يرزقنا بذلك لَمَّ الشَّعَث وشَعْب الصدع ، ولعلَّنا حينئذٍ نقوى على ردِّ كيد أعدائنا أعداء الأمّة الإسلامية ، ولنطمع حينئذ في إعلان كلمة الله سبحانه وتعالى ، وتثبيت راية الحقّ في هذه البسيطة . أمَّا الكتاب فلا نرى مِن حاجةٍ إلى أنْ نتكلم ونبسط الحديث عنه ؛ فإنّا نحسبُه قد نطق فأحسن البيان عنْ كُنْهه . وإذا كان ثمَّة جانب يُتَكلَّم عَنْه في هكذا مقامٍ فإنّما هو مدى ما يلتزم به صاحب الكتاب من منهج علمي ، ومدى ما يتوخّاه مِن موضوعيةٍ في ما يتناوله مِنْ مادّةٍ في كتابه . . بيد أنّ الحديث كذلك - ها هنا - ليُعدُّ من نافلةِ القول بعد أنْ سمّى سماحة السيد المؤلف كتابه ب « المنهج الجديد والصحيح . . . » ، فهو - الكتاب -
ج
نام کتاب : المنهج الجديد والصحيح في الحوار مع الوهابين ( محاولة للتقريب بين الإثني عشرية والوهابية ) نویسنده : الدكتور عصام علي يحيي العماد جلد : 0 صفحه : 2