البدعة في الحنابلة أقل منها في غيرهم ( أهل البدع في غير الحنبلية أكثر منهم في الحنبلية بوجوه كثيرة ؛ لأن نصوص أحمد في تفاصيل السنة ونفي البدع أكثر من غيره بكثير . . . وفي الحنبلية أيضاً مبتدعة ؛ وإن كانت البدعة في غيرهم أكثر ، وبدعتهم غالباً في زيادة الإثبات في حق الله ، وفي زيادة الإنكار على مخالفهم بالتكفير وغيره ؛ لأن أحمد كان مثبتاً لما جاءت به السنة ، منكراً على من خالفها ، مصيباً في غالب الأمور ، مختلفاً عنه في البعض ومخالفاً في البعض . وأما بدعة غيرهم ؛ فقد تكون أشد من بدعة مبتدعهم في زيادة الإثبات والإنكار ، وقد تكون في النفي ، وهو الأغلب ؛ كالجهمية ، والقدرية ، والمرجئة ، والرافضة ، وأما زيادة الإنكار من غيرهم على المخالف من تكفير وتفسيق ؛ فكثير ) [1] * * *