ملحان - وقالت : أدع الله أن يجعلني منهم . فقال : « أنت منهم » [1] . وكانت سنة رسول الله ( أنه يطعم ما يجده في أرضه ، ويلبس ما يجده ، ويركب ما يجده ؛ مما أباحه الله تعالى ، فمن استعمل ما يجده في أرضه فهو المتبع للسنة ، كما أنه حج البيت من مدينته ، فمن حج البيت من مدينة نفسه فهو المتبع للسنة وإن لم تكن هذه المدينة تلك . وهذا باب واسع قد بسطناه في غير هذا الموضع ، وميزنا بين السنة والبدعة ، وبينا أن السنة هي ما قام الدليل الشرعي عليه بأنه طاعة لله ورسوله ، سواء فعله رسول الله ( أو فُعل على زمانه ، أو لم يفعله ولم يُفعل على زمانه لعدم المقتضى حينئذ لفعله أو وجود المانع منه ) [2] * * *
[1] رواه البخاري في ( الجهاد والسير ، باب ركوب البحر ، 2895 ) ، ومسلم في ( الأمارة ، باب فضل الغزو في البحر ، 1912 ، 1913 ) . [2] « مجموع الفتاوى » ( 21 / 314 - 318 ) .