نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 77
فيك ، فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كثير ، آه من قلّة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق . قال : فذرفت دموع معاوية على لحيته ، فلم يملكها وهو ينشفها بكمّة ، وقد أخفق القوم بالبكاء . فقال معاوية : رحم الله أبا الحسن ، كان - والله - كذلك . فكيف حزنك عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها ، فلا ترقُ عبرتها ولا يسكن حزنها » [1] . وعلى الجملة ، فلا يمكن وصف زهد الإمام في دار الدنيا ، وعبادته لله تبارك وتعالى ، ولا يمكن لأحد انكار ذلك ، بل حتى أعداؤه يعترفون ، وليت أتباع معاوية اعترفوا كما اعترف ، ولم يوافقوا على الحديث الموضوع المختلق ! وأمّا ما في الحديث ، من نسبة التمسّك بشبه الجبريّة إلى الإمام عليه السلام ، فإنّها أقبح وأشنع من نسبة الآباء عن الصّلاة عليه ، لأنّ التمسّك بالقدر عند مثبتيه في غاية الشناعة ، ونسبة ذلك إلى أمير المؤمنين كفر وضلال . . . وإليك جملة من عبارات ابن تيميّة في بطلان الاحتجاج بالقدر :