نام کتاب : الصحيحان في الميزان ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 65
وظواهرهم وسياسة العامّة والخاصّة ، مع عجيب شمائله وبديع سيره - فضلا عمّا أفاضه من العلم وقدّره الشرع ، دون تعلّم سبَقَ ولا ممارسة تقدمت ولا مطالعة للكتب منه - لم يمتر في رجحان عقله وثقوب فهمه لأول بديهة ، وهذا ما لا يحتاج إلى تقرير لتحقّقه . وقد قال وهب بن منبِّه : قرأت في أحد وسبعين كتاباً ، فوجدت في جميعها أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم أرجح الناس عقلا وأفضلهم رأياً . وفي رواية أخرى : فوجدت في جميعها أنّ الله تعالى لم يعط جميع الناس من بدء الدنيا إلى انقضائها من العقل في جنب عقله صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم ، إلاّ كحبّة رمل من رمال الدنيا » [1] . فأيّ عاقل يقبل كلام السهيلي في حقّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع هذا المقام في العصمة والعقل والسداد ؟ على أنّ أكابر القوم وأئمّتهم يصرّحون بأكل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من ذبيحة الأصنام بالفعل . يقول ابن حجر : « وقد وقع في حديث سعيد بن زيد الذي قدّمته ، وهو عند أحمد : فكان زيد يقو ل : عذت بما عاذ إبراهيم ، ثمّ يخرّ ساجداً للكعبة ، قال : فمرّ بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة لهما ، فدعياه ، قال : يا ابن أخي لا آكل