responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الآلوسي نویسنده : داود النقشبندي الخالدي    جلد : 1  صفحه : 2


وحسبك ما رواه النسائي والترمذي عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضريرا أتاه صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله تعالى أن يعافيني فأمره أن يتوضأ ويحسن وضوئه ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسئلك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شفعه في صححه البيهقي وزاد فقام وقد أبصر وأما التوسل به في البرزخ فقد كثر من أكابر الأمة كالبوصيري والقسطلاني وخلق كثير في حوائج جمة فنجزت وأما التوسل به صلى الله عليه وسلم في عرصات القيامة فمما قام عليه الإجماع ووردت به الأخبار في حديث الشفاعة وأنت تعلم أن التوسل به يؤول إلى التوسل بجاهه عند الله ونحو ذلك لا بالذات البحت فإن التوسل بذلك غير معقول عند ذوي العقول وحينئذ لا فرق بين التوسل به عليه الصلاة والسلام في الحياة والتوسل به بعد الوفاة والفاعل الحقيقي هو الله تعالى ومن هنا تعلم أن لا مانع أيضا من التوسل بمن تحقق أنه له جاهدا عند ربه سبحانه من ذوي الأرواح القدسية كالأنبياء عليهم السلام والأولياء المقطوع بولايتهم لكن لم يسمع في الأدعية المأثورة عنه صلى الله عليه وسلم ومن أهل بيته كالسجاد رضي الله عنه بتوسط أحد من الخلق والتوسل بحرمته وجاهه وكذا آيات الأمر بالدعاء والآيات المشتملة على حكاية الدعوات عن أصحابها ليس فيها توسط أحد ولا أمر بتوسط ولم يشتهر عن الصديقين إدخال حرف النداء على غيره تعالى في طلب شئ وإن قل وما أحسن ما قيل :
إليك وإلا لا تشد الركائب * وعنك وإلا فالمحدث كاذب وفيك وإلا فالغرام مضيع * ومنك وإلا فالمؤمل خائب وأنا لا أرى بأسا بتوسط عريض الجاه والوسيلة العظمى صلى الله عليه وسلم وكذا توسيط من أشرنا إليه مع كون الطلب من الله تعالى والأحوط أن لا يقال لمن لم يسمع ولا يرى ولا يقدر عن نفسه دفع الأذى يا فلان اشفي مريضي ويا فلان أعطني كذا وإن كان باب التأويل واسعا انتهى .
أقول وبالله التوفيق هذا الكلام فيه مؤاخذات كثيرة يجب على أهل العلم

2

نام کتاب : الرد على الآلوسي نویسنده : داود النقشبندي الخالدي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست