نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 316
رسول الله ( ص ) يوم غدير خم وهو يقول ما قال ؟ فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه . ولزيادة التقرير : نقل الإمام أبو الحسن علي الواحدي في كتابه أسباب النزول يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدري ( رضي الله عنه ) قال : نزلت هذه الآية { يا أَيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ ما أنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } يوم غدير خم في علي بن أبي طالب ، فقوله ( ص ) : من كنت مولاه فعلي مولاه قد اشتمل على لفظة ( مَن ) وهي موضوعة للعموم ، فاقتضى أن كل إنسان كان رسول الله ( ص ) مولاه كان علي مولاه . واشتمل على لفظة ( المولى ) وهي لفظة مستعملة بإزاء معان متعددة ، قد ورد القرآن الكريم بها ، فتارة تكون بمعنى ( أولى ) قال الله تعالى في حق المنافقين : { مَأوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } معناه : أولى بكم ، وتارة بمعنى الناصر قال الله تعالى : { ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلى الَّذينَ آمَنوا وَأَنَّ الْكافِرينَ لا مَوْلى لَهُمْ } معناه : إن الله ناصر المؤمنين وإن الكافرين لا ناصر لهم ، وتارة بمعنى الوارث ، قال الله تعالى : { وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَواليَ مِمّا تَرَكَ الْوالِدانِ والأقْرَبونَ } معناه : وراثاً ، وتارة بمعنى العصبة ، قال الله تعالى : { وَإِنّي خِفْتُ الْمَواليَ مِنْ وَرائي } معناه : عصبتي ، وتارة بمعنى الصديق والحميم ، قال الله تعالى : { يَوْمَ لا يُغْني مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَيْئاً } معناه : حميم عن حميم وصديق عن صديق ، وقرابة عن قرابة ، وتارة بمعنى السيد المعتق وهو ظاهر . وإذا كانت واردة لهذه المعاني فعلى أيها حملت ، إما على كونه أولى كما ذهبت إليه
316
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 316