نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 315
في إثبات إمامته وقبول طاعته ، وكذا قوله ( ص ) : وأدر الحق معه حيث دار وكيف دار ، فيه دليل على أنه ما جرى خلاف بين علي وبين أحد من الصحابة إلاّ والحق مع علي ، وهذا بإجماع الأمة ألا ترى أنّ العلماء إنما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل وصفين . . . ) [1] . وقال الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول : ( وأمّا مؤاخاة رسول الله ( ص ) إياه وامتزاجه به وتنزيله إياه منزلة نفسه وميله إياه وإيثاره إياه فهذا بيانه : فإنه قد روى الإمام الترمذي في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم أنه قال : لما آخا رسول الله ( ص ) بين أصحابه جاءه علي تدمع عيناه ، فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد ؟ قال : فسمعت رسول الله يقول : أنت أخي في الدنيا والآخرة . وروى بسنده أيضاً : أن رسول الله قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وهذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه ، وزاد غيره ذكر اليوم والموضع ، فذكر الزمان وهو عند عود رسول الله من حجة الوداع ، وذكر المكان وهو ما بين مكة والمدينة يسمى خماً في غدير هناك ، فسمي ذلك اليوم غدير خم ، وقد ذكره ( ع ) في سفره الذي تقدم ، وصار ذلك اليوم عيداً وموسماً لكونه وقتاً خص فيه رسول الله ( ص ) علياً بهذه المنزلة العلية وشرفه بها دون الناس كلهم . ونقل عن زاذان قال : سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس من شهد منكم