نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 317
طائفة ، أو على كونه صديقاً حميماً فيكون معنى الحديث : من كنت أولى به أو ناصره أو وارثه أو عصبته أو حميمه أو صديقه فإن علياً منه كذلك . وهذا صريح في تخصيصه لعلي بهذه المنقبة العلية ، وجعله لغيره كنفسه بالنسبة إلى من دخلت عليهم كلمة ( من ) التي هي للعموم بما لم يجعله لغيره . وليعلم أن هذا الحديث هو من أسرار قوله تعالى في آية المباهلة : { فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ } والمراد نفس علي على ما تقدم فإن الله جل وعلا لما قرن بين نفس رسول الله ( ص ) وبين نفس علي وجمعهما بضمير مضاف إلى رسول الله أثبت رسول الله لنفس علي بهذا الحديث ما هو ثابت لنفسه على المؤمنين عموماً فإنه أولى بالمؤمنين وناصر المؤمنين وسيد المؤمنين وكل معنى أمكن إثباته مما دل عليه لفظ ( مولى ) لرسول الله فقد جعله لعلي ، وهي مرتبة سامية ومنزلة شاهقة ودرجة علية ومكانة رفيعة خصه ( ص ) بها دون غيره ، فلهذا صار ذلك اليوم عيد وموسم سرور لأوليائه ) [1] . وأما قول عثمان الخميس : ( قال الله تبارك وتعالى عن قوم إبراهيم عليه الصلاة والسلام : { إِنَّ أَوْلى النّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتّبَعوهُ } ولم يعن هذا أنهم هم الرؤساء على إبراهيم بل هو إمامهم ورئيسهم ) فجوابه : أن قوله سبحانه وتعالى : { إِنَّ أَوْلى النّاسِ بِإِبْراهيمَ لَلَّذينَ اتّبَعوهُ } فيه قرينة واضحة تمنع من حمل الأولى على أولوية التصرف ، فلا يقاس هذا على قولنا بأن