نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 314
وقال سبط ابن الجوزي في كتابه تذكرة الخواص وهو من علماء العامة : ( فأما قوله : من كنت مولاه ، فقال علماء العربية لفظة المولى ترد على وجوه . . . إلى أن قال : . . . والتاسع السيد المطاع وهو المولى المطلق ، قال في الصحاح كل من ولي أمر أحد فهو وليه ، والعاشر بمعنى الأولى ، قال الله تعالى : { فالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذينَ كَفَروا مَأوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } أي أولى بكم ، وإذا ثبت هذا لم يجز حمل لفظة المولى في هذا الحديث على مالك الرق لأن النبي ( ص ) لم يكن مالكاً لرق علي حقيقة ، ولا على المولى المعتق لأنه لم يكن معتقاً لعلي ولا علي المعتق لأن علياً كان حراً ولا على الناصر لأنه كان ينصر من ينصر رسول الله ( ص ) ويخذل من يخذله ولا على ابن العم لأنه كان ابن عمه ، ولا على الحليف لأن الحلف يكون بين الغرماء للتعاضد والتناصر ، وهذا المعنى موجود فيه ، ولا على المتولي لضمان الجريرة لما قلنا أنه انتسخ ذلك ، ولا على الجار لأنه يكون لغواً من الكلام وحوشي منصبه الكريم من ذلك ، ولا على السيد المطاع لأنه كان مطيعاً له يقيه بنفسه ويجاهد بين يديه ، والمراد من الحديث الطاعة المحضة المخصوصة فتعين الوجه العاشر وهو الأولى ومعناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به ، وقد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحيى بن السعيد الأصفهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين فإنه روى هذا الحديث بإسناده إلى مشائخه وقال فيه : فأخذ رسول الله ( ص ) بيد علي فقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه ، فعلم أن جميع المعاني راجعة إلى الوجه العاشر ودل عليه أيضاً قوله : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، وهذا نص صريح
314
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 314