responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 312


تعالى في حق المنافقين : { مَأوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاَكُمْ } معناه أولى بكم ) ( 2 ) .
وقال أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني في نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن المطبوع بهامش تبصرة الرحمان 2 / 154 : ( والمولى على ثمانية أوجه المعتق والمعتق والولي ، والأولى بالشيء . . . الخ ) .
وبعد أن أثبتنا أن لفظة ( مولى ) تأتي في لغة العرب بمعنى ( الأولى ) وأنها لا يصح أن تفسر في حديث الغدير إلاّ بذلك ، فيثبت أن علياً ( ع ) له الولاية على المسلمين كالولاية التي لرسول الله ( ص ) عليهم ، ولهذا قلنا أن حديث غدير خم نصٌّ على إمامة علي ( ع ) وخلافته .
قال شمس الدين يحيى بن الحسن الحلي المعروف بابن البطريق وهو أحد أعلام الطائفة في كتابه العمدة : ( فإن قيل : فإذا ثبت أن لفظة ( مولى ) قد تستعمل مكان الأولى ، وأنها أحد محتملاتها ، فما الدليل على أنّ النبي ( ص ) أراد بها يوم الغدير ( الأولى ) دون أن يكون أراد بها غيره من الأقسام التي يعبر بها عنها ؟
قيل له : مقدمة الكلام التي بدأ بذكرها وأخذ إقرار الأمة بها من قوله ( ص ) : ألست أولى منكم بأنفسكم ؟ ثمّ عطف عليها بلفظ يحتملها ويحتمل غيرها ، دليل على أنه لم يرد غير المعنى الذي قررهم عليه من دون أحد محتملاتها ، وأنه قصد بالمعطوف ما هو معطوف عليه ، فلا يجوز أن يرد من الحكيم تقرير بلفظ مقصور على معنى مخصوص ثم يعطف عليه بلفظ يحتمله إلاّ ومراده المخصوص الذي ذكره


( 1 ) الفصول المهمة 43 .

312

نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست