نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 299
ديدنهم إذا عجزوا عن رد السند لجؤوا إلى التأويل والتمييع ! أقول : إن حديث الغدير والحمد لله فيه دلالة على الإمامة والولاية العظمى والخلافة على الأمة لعلي ( ع ) من بعد النبي ( ص ) وليس كما يزعم عثمان الخميس . ويكفي للمنصف أن يقرأ قول النبي ( ص ) : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ليجزم بأنه يقصد خلافته وولاية التصرف في أمور المسلمين الدينية والدنيوية ، وأن علياً ( ع ) أولى بالمؤمنين من أنفسهم كرسول الله ( ص ) ، وذلك للقرائن القطعية التي أحاطت بها . فكلمة ( المولى ) وإن استعملت في معان كثيرة ، لكن القرائن المقامية والمقالية تعين المقصود منها ، ولا تدع مجالاً للشك بأنه الخلافة بعد النبي ( ص ) ، ويكفي من هذه القرائن أربعة : أولها : أنه ( ص ) أخبر الأمة في مقدمة كلامه أنه راحل إلى ربه . وثانيها : أنه أوصاهم بالكتاب والعترة ، وأكّد أنهما لا يفترقان إلى يوم القيامة . وثالثها : أنه قدم لهم علياً ( ع ) وأصعده معه على المنبر ورفع يده ، معلناً لهم ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) وهذا تعريف للأمة بمن يجب عليها التمسك به مع القرآن . ورابعها : تهنئة المسلمين علياً ( ع ) بذلك ، وبخبخة عمر بن الخطاب له بقوله : ( بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ) وقد تقدمت روايته . هذا مضافاً إلى العديد من القرائن والأدلة المنفصلة التي لا تدع مجالاً لريب
299
نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 299