نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 154
والفروع ، وكيف أنهم لا يقبلون ما تضمنته الرواية إلاّ بعد ثبوت صحتها من حيث السند ، أو وجود قرائن أو أدلة أخرى تشهد بصحة متنها . إن ذلك دليل على صحة ما نقول ، وبطلان ما ادعاه الشيخ الخميس ! . زعم عثمان الخميس أنه يدافع عن ظلم الشيعة لأهل البيت ! وقال عثمان الخميس : ( إن الشيعة يطعنون في العباس ويطعنون في عبد الله ابنه ويطعنون في أولاد الحسن ، وقالوا : إنهم يحسدون أولاد الحسين ، ويطعنون كذلك في أبناء الحسين نفسه من غير الأئمة الذين يدعونهم كزيد بن علي وكذلك إبراهيم أخي الحسن العسكري وغيرهم فهم ليسوا بأولياء للنبي ( ص ) وعترته بل أولياء النبي ( ص ) وعترته هم الذين مدحوهم وأثنوا عليهم وأعطوهم حقوقهم ولم ينقصوهم ) [1] . وجوابه : أولاً : إن الشيعة الإمامية الاثني عشرية لا ينطلقون في تقييمهم للأشخاص ومودتهم ومدحهم أو ذمهم من منطلق العاطفة ، وإنما من منطلق التزام هؤلاء الأشخاص بالشريعة الإسلامية وتقيدهم بتعاليمها وتوجيهاتها ، فمن ثبت لهم بالدليل أنه مسلم مؤمن ملتزم بالشريعة كتاباً وسنةً فله عندهم مودة ومحبة ، وأما من ليس كذلك فهم معه بخلاف ذلك . فكون الشخص يرجع في نسبه إلى النبي ( ص ) لا يلزم منه وجوب مودته ومحبته ما لم يكن ملتزماً بالشريعة الغراء ، وما أظن أن واحداً من أهل السنة يخالفنا في