نام کتاب : الرد النفيس على أباطيل عثمان الخميس نویسنده : حسن عبد الله علي جلد : 1 صفحه : 155
هذا القول ، فلا ضير على الشيعة إذا طعنوا فيمن اشتهر فسقه وانحرافه عن جادة الحق . ثانياً : بالنسبة للعباس بن عبد المطلب ( رضي الله عنه ) ، فإنه وإن كان ورد في بعض الروايات ما يظهر منه الطعن فيه ، ولكن البعض من علماء الشيعة لم يلتفت إلى هذه الروايات وما فيها من قدح فيه ، وأثنوا على العباس ، فهذا العلامة الحلي عليه الرحمة يذكره في القسم الأول من كتابه الخلاصة وهو القسم الذي خصصه لمن تكون روايته عنده معتمدة وقال في ترجمته : ( العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ( ص ) سيد من سادات أصحابه وهو من أصحاب علي ( ع ) أيضاً ) [1] . ولنسمع ما قاله عالم آخر فيه وفي ولده عبد الله بن العباس وهو السيد علي الشهرستاني ، قال : ( والحق الثابت في التاريخ هو أن العباس بن عبد المطلب وابنه عبد الله كانوا من الحماة والمدافعين عن علي بن أبي طالب في كل الظروف والمواقف ، وأن ما حفظه التاريخ من كلامهم ومواقفهم ليؤكد على أنهم كانوا يؤمنون بخلافة علي بل ويصرحون بوصايا الرسول لعلي بن أبي طالب ، وقد تناقلت المصادر أن العباس بن عبد المطلب قد تخلف عن بيعة أبي بكر ولم يشارك في اجتماع السقيفة بل وبقي بجنب علي يجهزان الرسول حتى واروه التراب دعماً لعلي ، وأن مواقفه في الشورى - بعد مقتل عمر - وغيرها تؤكد هذه الحقيقة وهكذا الحال بالنسبة إلى عبد الله بن عباس فإنه كان من المحامين والمدافعين والمقرين بفضل علي بن أبي