نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 289
أفيغضب أم لا ؟ وهل يريد أن لا نعمل شيئا إلا على جزم ويقين ، إذا يختل أمر هذا الوجود وتبطل أحكامه . أما حديث عثمان بن مظعون الذي أشار إليه السائل ، فالمراد منه أنه ينبغي الخوف من سعة التصريف الإلهي وإن مرتبة العبودية لا تتخطى مقام الرجاء والضراعة . وأم العلاء قد قطعت على الله تعالى أنه مكرمه على سبيل الجزم فأخرجت ذلك مخرج الشهادة . وأظن أنها لو شهدت له بالدين والصلاح لتغير جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد قال في آخر الحديث : وإني لأرجو له الخير ، فهل يفرق السائل بين رجاء الخير وظن الخير ؟ ، ولماذا لم يذكر لنا ما أخرجه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه ؟ . قال : مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : وجبت ، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا فقال : وجبت . فقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : ما وجبت : قال : هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة ، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار ، أنتم شهداء الله في الأرض ، أو ما أخرجه عن عمر رضي الله تعالى عنه قال قال : رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ) فقلنا : وثلاثة ، قال : وثلاثة ، فقلنا : واثنان قال : واثنان ) . ثم لم نسأله عن الواحد ، أو ما أخرجه أيضا من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم في شهداء أحد : ( أنا شهيد على هؤلاء ) . ثم نقول للوهابية جميعا لماذا لم تذكروا أو تؤمنوا بما أخرجه البخاري أيضا من قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : ( والله ما أخشى عليكم الشرك ولكن أخشى أن تبسط
289
نام کتاب : التوسل بالنبي ( ص ) وجهلة الوهابيين نویسنده : أبي حامد بن مرزوق جلد : 1 صفحه : 289