نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 210
بابن الضبعي ، كان أبوه من أصحاب ابن الفرات ، وتقلّد له المظالم بحلب ، فأُحضر الضبعي الشيخ ، وجمع بينه وبين هذا المدّعي إلى بني أبي طالب ، فأقرّ بأنّه ابنه ، فاضطرب الدعي وتلجلج في قوله ، فبكى الشيخ بين يدي الوزير حتى رحمه ووعده بأن يستوهب عقوبته ويحبسه أو ينفيه . فضجَّ بنو هاشم وقالوا : يجب أن يُشهر هذا بين الناس ويعاقب أشدُّ عقوبة . ثمّ حبس الدعي وحمل بعد ذلك على جمل وشهر في الجانبين ، يوم التروية ويوم عرفة ، ثمّ حبس في حبس المصريين بالجانب الغربي » [1] . أقول : فهذه هي « الحكاية » الواردة في « صلة تاريخ الطبري » ، وهل هي « واقعة » أو لا ؟ اللّه العالم . . . ولكنّها - كما ترى - لا ذكر فيها ل « المهدي » بل الرجل ادّعى كونه « محمّد بن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر الرضا » وهذا غير « المهدي » الذي تقول به الشيعة ويعترف به من غيرهم جماعة ، فإنّه « محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق » والذي أنكر ابن طومار - وغيره ممّن أنكر ، بناءً على صحّة الخبر واعتبار ما صدر عنهم من الإنكار - هو إعقاب
[1] صلة تاريخ الطبري ، المطبوع معه . انظر ج 11 / 49 - 50 .
210
نام کتاب : الأئمة الإثنى عشر ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 210