responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 159


وأظما إلى درّ الأماني فتنثني * بأخلافها عني ومنك مصابها [1] وليس من الإنصاف أن حلَّقت بكم * قوادم عزّ طاح في الجو قابها [2] وأصبحت محصوص الجناح مهضّما * عليّ غواشي ذلَّة وثيابها [3] تعدّ الأعادي لي مرامي قذافها * وتنبحني أنّى مررت كلابها لقد كنت أرجو أن تكونوا ذرائعي * إلى غيركم حيث العلا واكتسابها [4] فهذي المعالي الآن طواعى لأمركم * وفي يدكم أرسانها ورقابها [5] إذا لم أرد [6] في عزكم طلب العلا * ففي عز من يجدي عليّ طلابها وهذه الأبيات صريحة في أنه لا يبكي ضياع الحظ من فتاة جميلة كان يشتهي أن تكون أنس حياته ، وإنما هو يبكي فرصة سياسية ضاعت بضياع تلك المصاهرة المشتهاة .
وفي القصيدة الثانية يقول :
لك اللَّه ما الآمال إلا ركائب * وأنت لها هاد وحاد وقائد أبي لك إلا الفضل نفس كريمة * ورأي إلى فعل الجميل معاود وطود من العلياء مدّت سموكه * فطالت ذراه واطمأن القواعد وإني لأرجو من علائك دولة * تذلل لي فيها الرقاب العواند ويوما يظل لخافقين بمزنة * رذاذ غواديها الرؤوس الشوارد [7]



[1] الاخلاف : الاثداء ، والمصاب بفتح الميم مصدر الصوب أي الانصباب .
[2] ألقاب : الفرخ ، وهو أيضا ما بين المقبض والسية من القوس .
[3] الجناح المخصوص هو الذي تساقط ريشه ، ويقال كذلك رأس محصوص .
[4] الذرائع جمع ذريعة وهي الوسيلة .
[5] الأرسان جمع رسن بالتحريك وهو الحبل وما كان من زمام على أنف
[6] من ورد يرد
[7] الغوادي جمع غادية وهي السحابة تنشأ غدوة أو مطرة الغداة ، والرذاذ على وزن سحاب هو المطر الخفيف ، وهذا البيت من وثبات الخيال .

159

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست