responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 142


فاحذر عواقب ما جنيت فربما * رمت الجناية عرض قلب الجاني أعطيتك الرأي الصريح وغيره * تنساب رغوته بغير بيان وعرضت نصحي والقبول إجازة * فإذا أبيت لويت عنك عناني وأنتم ترون أن هذه جرأة لو صدرت في عهد خليفة مثل الرشيد لأطاح رأس الشاعر بلا تردد ، ولكن الرضي كان يثق بأن الطائع يعطف عليه ، وكان يثق بأن الطائع لا يملك الأمر كله في بغداد .
وفي سنة 378 مدح الطائع بقصيدة تفيض بالوداد ، إذ يقول :
يا جميلا جماله ملء عيني * وعظيما اعظامه ملء قلبي بك أبصرت كيف يصفو غديري * من صروف القذى ويأسن سربي [1] أنت أفسدتني على كل مأمول * وأعديتني على كلّ خطب فإذا ما أراد قربي مليك * قلت قربي من الخليفة حسبي عزّ شعري إلا عليك وما زا * ل عزيزا يأبى على كل خطب أنت ألبستني العلا فأطلها * أحسن اللبس ما يجلل عقبي [2] انني عائذ بنعاك ان أك * ثر قولي وأن أطوّل عتبي نظرة منك ترسل الماء في عو * دي وتمطي [3] ظلي وتنبت تربي ما ترجيت غير جودك جودا * أيرجّى القطار من غير سحب لا تدعني بين المطامع واليأس * ووردي [4] ما بين مرّ وعذب وفي سنة 379 مدحه وعاتبه على تأخير الإذن له في لقائه بمجلس خاص ، وذلك في قصيدة طويلة نشير إليها بالمطلع :



[1] الشرب بالكسر هو القطيع من الظباء والنساء ، وهو أيضا الطريق والبال والنفس والقلب .
[2] العقب على وزن كتف هو مؤخر القدم ، وسكنت القاف للوزن ويجلله يغطيه .
[3] تمطي : تطيل .
[4] الورد بالكسر الماء المورود .

142

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست