responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 143


ضربن إلينا خذودا وساما [1] * وقلن لنا اليوم موتوا كراما وفي سنة 380 مدحه بعدة قصائد ، أهمها القصيدة النونية :
الآن أعربت الظنون * وعلا على الشك اليقين وانما كانت أهم قصائده في تلك السنة بفضل ما نظمت من أجله ، فقد كان الطائع تأثر من قصيدة قال فيها الشريف :
متى أنا قائم أعلا مقام * ولاق نور وجهك بالسلام ومنصرف وقد أثقلت عطفي * من النّعماء والمنن الجسام ولي أمل أطلت الصبر فيه * لو أن الصبر ينفع من أوامي [2] وما خفت النوائب ترتمي بي * وقد أقعى بجامحها لجامي أيعرقني الطوى والروض حال * ويغلبني الظما والبحر طام [3] ولي قربى رؤوم كنت أرجو * يمينك أن تقرّب لي مرامي وباب الإذن مني كلّ يوم * يقعقع بالقوافي والنظام لكم أرجاء زمزم والمصلَّى * وبطحاء المشاعر والمقام وأنتم أطول العظماء طولا * وأندى في المحول من الغمام وأبعد موطنا من كل عار * وأمنع جانبا من كل ذام وأجرى عند مختلف العوالي * وأفلج عند معترك الخصام [4] بآباء مضوا وهم عوار * من القول المهجّن والملام وأمّات [5] درجن على الليالي * وهن أصحّ من بيض النّعام إلى أن يقول :
ألان [6] جذبت من أيدي الليالي * عناني واشتملت على زمامي



[1] وسام جمع وسيم والوسامة هي الجمال .
[2] الاوام بالضم الظمأ الشديد
[3] الطوى هو الجوع ، ويعرقه يدهب لحمه .
[4] أفلج صفة الفلج بالتحريك وهو النصر .
[5] أمات لغة في أمهات .
[6] مخففة من ( الان ) .

143

نام کتاب : عبقرية الشريف الرضي نویسنده : زكي مبارك    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست