فمَن مُبلِغٌ أحياءَ بكرِ بنِ وائلِ * بأَنّ ابنَ عبدٍ راكبٌ غيرُ راجلِ على ناقةٍ لم يركبِ الفَحلُ ظَهَرَها * مُشَذَّبةٍ أَطرافُها بالمَناجِلِ وقال أيضاً : الطويل لعَمرُك ! ما تدري الطّوارقُ بالحَصَى * ولا زاجراتُ الطّيرِ ما اللَّهُ فاعِلُ وقال المتلمس يحرض أقوام طرفة : الكامل أَبُنيَ فُلانَةَ لم تكن عاداتُكُم * أخْذَ الدّنيّةِ قبلَ خِطّةِ مَعضَدِ وقالت أخت طرفة وهي الخرنق تهجو عبد عمرو حين أنشد الملك شعر أخيها طرفة بن العبد : الوافر هُمُ رَكَلُوكَ للوَرِكَينِ رَكْلاً * ولو سألُوكَ أعطَيتَ البُرُوكا فيَومُكَ عندَ زانيَةٍ هَلُوكٍ * كظِلِّ الرّجعِ مِزْهَرُها ضَحوكا ورثته أخته بقولها : الطويل نَعِمنا بهِ خَمساً وعشرينَ حِجَّةً * فلمّا تَوَفَّاها استَوى سيِّداً فَخمَا فُجِعْنا بهِ لمّا استَتَمَّ تَمامَهُ * على خَيرِ حالٍ لا وَليداً ولا قَحما ومضى المتلمس هارباً إلى الشام فكتب فيه عمرو بن هند إلى عماله بنواحي الريف يأمرهم أن يأخذوا المتلمس إن قدروا عليه يمتار طعاماً أو يدخل