سُلاَفَةَ دَجْنٍ خَالَطَتْهَا تَرِيكَةٌ * على شَفَتيْها والذكيُّ المسوَّفُ أَلا لَيْتَنَا كُنّا لا نُرى * على مَنْهَلٍ إلاّ نُشَلّ ونُقْذَفُ كِلاَنَا بِهِ عَرٌّ يُخَافُ قِرافُه * على الناسِ مطليُّ المَسَاعِرِ أَخْشَفُ بِأَرْضِ خَلاءٍ وَحْدَنَا وَثِيابُنا * مِنَ الرَّيْطِ والديباجِ دِرعٌ وَمِلْحَفُ وَلاَ زَادَ إلاّ فَضْلَتَانِ : سُلافَةٌ * وَأَبْيَضُ مِنْ ماءِ الْغَمَامَةِ قَرْقَفُ لَنَا ما تَمَنّيْنا منَ العيشِ ما دَعَا * هَدِيلاً حَمَامَاتٌ بِنَعْمَانَ وُقّفُ إليكَ أَميرَ المؤمِنينَ رَمَتْ بنا * هُمُومُ المُنى وَالهَوْجَلُ المُتَعَسِّفُ وَعَضُّ زَمَانٍ يا ابنَ مروانَ لم يدع * مِنَ المالِ إلا مُسحَتاً أَو مُجَلَّفُ وَمَائِرَةُ الأعضادِ صُهْبٌ كَأَنّها * عليها مِنَ الأيْنِ الجِسَادُ المدوَّفُ نَهَضْنَ بِنَا منْ سِيفِ رَمْل كُهَيْلَةٍ * وَفِيهَا بَقَايا من مِراحٍ وَعَجْرَفُ فَمَا وَصَلَتْ حَتّى تَوَاكَلَ نَهْزُهَا * وَبَادَتْ ذُرَاها والمناسِمُ رُعَّفُ