فَمِحْنَ بِهِ عَذْبَ الثَنَايَا رُضَابُهُ * رِقاقٌ وأعلى حَيْثُ رُكّبنَ أَعجفُ وإنْ نُبِّهتْ حَدراءُ من نَوْمَةِ الضحى * دَعَتْ وَعليها مِرطُ خَزّ وَمِطْرَفُ بِأَخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ثمّ جَلَتْ بِهِ * عِذاَبَ الثّنَايا طَيّباً يَتَرَشَّفُ فَكَيْفَ بِمَحْبُوسٍ دَعَاني وَدُونَهُ * دُرُوبٌ وَأَبْوَابٌ وَقصرٌ مُشرَّفُ وَصُهْبٌ لِحَاهُمْ رَاكِزُونَ رِمَاحَهُم * لَهُمْ دَرَقٌ تَحْتَ العَوَاليّ مُضَعَفُ وَضَاريةٌ ما مَرّ إلاّ اقْتَسَمْنَهُ * عَلَيْهِنّ خَوّاضٌ إلى الظّبي مُخْشِفُ يُبَلِّغُنَا عَنْهَا بِغَيْرِ كَلاَمِها * إلينا مِنَ القَصرِ البَنَانُ المُطرَّفُ دَعَوْتُ الذي سَوّى السماءَ بِأَيْدِهِ * وَلَلَّهُ أَدْنَى مِنْ وَرِيدِي وَأَلْطَفُ لَيَشغَلَ عَنّي بَعْلَها بِزَمَانَةٍ * تَدَلّهُهُ عَنّي وَعَنْهَا فَتُسْعِفُ بِمَا في فُؤَادَينا من الشَوْقِ والهَوَى * فَيجْبُرُ مُنْهَاضُ الفُؤادِ المشقَّفُ فَأَرْسَلَ في عَيْنَيْهِ ماءً عَلاَهُما * وَقَدْ عَلِموا أني أَطِبُّ وَأَعْرَفُ فَدَاوَيْتُهُ حَوْلَينِ وَهِي قَرِيبَةٌ * أَرَاها وَتَدْنُو لي مِراراً فَأَرْشُفُ