وَرَدْنَ دَوارِعاً وَخَرَجْنَ شُعثاً * كَأَمْثَالِ الرّصائِعِ قَد بَلينَا ورِثناهُنّ عَن آبَاءِ صِدْقٍ * وَنُورِثُها إذا مِتْنَا بَنِينَا وَقَدْ عَلِمَ القَبَائِلُ غيرَ فَخْرٍ * إذا قُبَبٌ بِأَبْطَحِهَا بُنِينَا بِأَنَّا العاصِمُونَ إذا أُطِعنا * وَأَنَّا الغارِمُونَ إذا عُصِينَا وَأَنَّا المُنْعِمُونَ إذا قَدَرْنَا * وَأَنّا المُهْلِكُونَ إذا أُتِينَا وَأَنّا التّارِكُونَ لِمَا سَخِطنا * وَأَنّا الآخِذُونَ لِمَا هَوِينَا وَأَنّا الطّالِبونَ إذا نَقَمنا * وأَنّا الضّارِبُونَ إذا ابتُلينَا وأَنّا النّازِلُونَ بِكُلّ ثَغْرٍ * يَخَافُ النّازِلُونَ بِهِ المَنُونَا وَنشْرَبُ إنْ وَرَدْنا الماءَ صَفواً * وَيَشْرَبُ غَيْرُنا كَدَراً وطِينَا أَلا سائلْ بَني الطّمَّاحِ عَنّا * وَدُعمِيّاً فَكَيْفَ وَجَدْتُمُونَا نَزَلْتُمْ مَنزِلَ الأضيافِ مِنَّا * فَعَجَّلنا القِرَى أَنْ تَشتِمُونَا قَرَيناكُمْ فَعَجَّلْنا قِراكُمْ * قُبَيلَ الصُّبحِ مِرْداةً طَحُونَا متى نَنقُلْ إلى قومٍ رَحَانَا * يكونوا في اللِّقاءِ لَهَا طَحِينَا