أَوَلَمْ تَكُنْ تَدري نَوارُ بِأَنّني * وَصّالُ عَقْدِ حَبَائلٍ جَذّامُهَا تَرّاكُ أَمكِنَةٍ إذا لَمْ أَرْضها * أَو يَرْتَبِطْ بَعْض النّفوسِ حِمَامُهَا قَدْ بِتُّ سَامِرَها وغَايَةَ تَاجِرٍ * وَافَيْتُ إذ رُفِعَتْ وَعزّ مُدَامُهَا أُغلي السِّباءَ بِكُلّ أَدْكَنَ عَاتِقٍ * أَوْ جَونَةٍ قُدحَتْ وَفُضّ خِتَامُهَا لِصَبُوحِ صَافَيةٍ وَجَذْبِ كَرِينَةٍ * بِمُوتَّرٍ تَأُتَالُهُ إبْهَامُهَا بَاكَرْتُ حَاجَتَهَا الدّجاجَ بِسُحْرَةٍ * لأُعَلّ منها حِينَ هَبّ نِيَامُهَا وَغَدَاةِ رِيحٍ قَدْ وَزَعتُ وَقِرّةٍ * إذْ أَصْبَحَتْ بِيَدِ الشَّمالِ زِمَامُهَا وَلَقَدْ حَمَيتُ الخَيْلَ تَحْمِلُ شِكّتي * فُرْطٌ وِشاحي إذ غَدَوْتُ لِجَامُهَا فَعَلَوْتُ مُرْتَقَباً على ذي هَبْوَةٍ * حَرِجٍ إلى أَعلامِهِنّ قَتَامُهَا حَتى إذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ * وَأَجَنَّ عَوْرَاتِ الثّغُورِ ظَلامُهَا