أَسْهَلْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْعِ مُنَيفَةٍ * جَرْدَاءَ يَحْصَرُ دُونَهَا جُرّامُهَا رَفَّعْتُها طَرَدَ النَعامِ وَفَوْقَهُ * حَتّى إذا سَخِنَتْ وَخَفّ عِظَامُهَا قَلِقَتْ رِحَالَتُها وَأَسْبَلَ نَحْرُها * وابْتَلّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا تَرْقَى وَتَطْعَنُ في العِنَانِ وَتَنْتَحي * وِرْدَ الحمامَةِ إذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا وَكَثِيرَةٍ غُرْبَاؤها مَجْهُولَةٍ * تُرْجَى نَوَافِلُها وَيُخْشَى ذَامُهَا غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولِ كَأَنَّها * جِنُّ البَدِيّ رَوَاسِياً أَقْدَامُهَا وَجَزُورِ أَيْسَارٍ دَعَوْتُ لَحَتْفِها * بِمَغَالِقٍ مُتَشابِهٍ أَعْلاَمُهَا أَدْعُو بِهِنَّ لِعَاقِرٍ أَوْ مُطفِلٍ * بُذِلَتْ لِجيرانِ الجَميعِ لِحَامُهَا فالضّيفُ والجارُ الغَريبُ كأنما * هَبَطا تَبَالَةَ مُخَصِباً أَهْضامُهَا