أعشى باهلة البسيط يرثي بهذه القصيدة أخاً له يقال له المنتشر قتله بنو الحرث بن كعب :إنّي أَتَتني لِسانٌ مَا أُسَرُّ بها * من عُلوَ لا عَجَب فِيهَا ولا سَخَرُ جَاءَتْ مُرَجِّمَةً قَدْ كُنْتُ أَحْذَرُها * لو كانَ يَنْفَعُني الإِشْفَاقُ والحَذَرُ تَأْتِي على النّاسِ لا تُلوي على أَحَدٍ * حتى أَتَتْنَا وَكَانَتْ دُونَنَا مُضَرُ إذا يُعَادُ لها ذِكْرٌ أُكَذِّبُهُ * حتى أتَتْني بِهَا الأنْبَاءُ وَالخَبَرُ فَبِتُّ مُكْتَئِباً حَيْرَانَ أَنْدُبُهُ * وَلَسْتُ أَدْفَعُ ما يَأْتِي بِهِ القدَرُ فَجَاشَتِ النّفْسُ لَمّا جَاءَ جَمْعُهُمُ * وَرَاكبٌ جَاءَ مِنْ تَثْلِيثَ مُعْتَمِرُ إنَّ الذي جِئْتَ مْنْ تَثْلِيثَ تَنْدُبُهُ * مِنْهُ السّمَاحُ وَمِنْهُ الجودُ وَالغِيَرُ تَنَعَى امرأً لاَ تَغُبَّ الحيَّ جَفْنَتُهُ * إذا الكَوَاكِبُ خَوّى نَوْأَها المَطَرُ وَرَاحَتِ الشَّوْلُ مُغْبَرّاً مَنَاكِبُها * شُعْثاً تَغَيّرَ مِنْهَا النَّيُّ وَالوَبَرُ وأحجر الكلب مبيض الصقيع به * وضمت الحي من صراده الحجر