وهكذا الأمر في عناوين الكتب والرسائل والآثار . مبتدئا بالقرن الأول ومنتهيا بمشايخي الكرام ، ومن عرفته ولقيته من المعاصرين حتى القرن الخامس عشر الهجري ، فإن فقدت التواريخ ، فأقدم التواريخ المستخرجة من الأسانيد والإجازات ، ولا يخفى أنّ تحديد التواريخ لا يخلو من غموض لفقدان كثير منها في كتب التراجم لذلك حاولت تحديد التواريخ من سنين رواياتهم ، أو وفيات مشايخهم ، فإذا كان الراوي من أصحاب الرضا عليه السّلام مثلا ، ذكرت تاريخ وفاة الإمام ملحوقا برمز ( ح ) يعني أنّ الراوي عاش حدود هذه الفترة الزمنية من التاريخ حسب بعض القرائن المستخرجة من الأسانيد والإجازات . الرابع - الألقاب : حاولت الاكتفاء من أسماء الأجداد بما يرفع اللبس ، ومن العناوين بأشهر الألقاب ، فإنّ شهرة المؤلفين قد تكون بالكنى ، كما هو الغالب في القرون الأولى ، كابن عبّاس وأبو رافع القبطي وأبو الأسود الدؤلي . وغيرهم ، وقد تكون بالألقاب كالغالب في القرن الرابع وما بعده ، كزين الدين ورضي الدين وشمس الدين . . . إلخ . أو بالنسبة إلى البلدان ، وهو الغالب في القرون الأخيرة كالأحسائي والبحراني والبهبهاني . أو بالنسبة إلى الجد الأعلى وهو الغالب في القرن الرابع عشر كالحكيم والصدر وما شابه . وبعد ذلك أشير إلى مصادرها ، ثم أذكر ما لصاحب الترجمة من آثار . ولا يخفى أنّ الأسماء المركبة شاعت في الأوساط الدينية تبرّكا بالتركيب مع محمد وعبد ، وكذلك أضيفت إلى أسماء الأئمة عليهم السّلام ، وهذا لم يكن شائعا في عصر الأئمة عليهم السّلام أنفسهم وإنّما نشأت بعد عصرهم ، فيقال لمن اسمه علي « محمد علي » مثلا ، وساعد على ذلك ثلاث عوامل : 1 - زوال عصر التقيّة . 2 - كثرة شيعة أهل البيت عليهم السّلام الذين أحبّوا التسمية بأسمائهم . 3 - تشابه الأسماء عند الاقتصار على الأسماء المجرّدة . وكذلك شاع بين أهل العلم التركيب مع إسم محمد ، لما ورد من أنّ من ولد له مولود