responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 39


دينار من الذّهب العين ، فبعث إليه بنسخة منه قبل أن يخرجه إلى العراق » [1] . ومن هذا النّص يظهر ما هو طبيعي لهذا الحكم من الاهتمام بالتراث الأمويّ مستخدمين في ذلك الأموال التي تذلَّل الصعاب ، وأين ذلك من تراث أهل البيت عليهم السّلام الذي يقوم به من يؤمن به حفاظا عليه دون أن يتوقّع جزاء ولا شكورا من أحد سوى الواحد الأحد ؟
4 - خزانة البويهي : أنشأها ببغداد سنة 381 ه في محلَّة بين السورين في الكرخ ، الوزير أبو نصر سابور البويهي ، حكم من سنة 336 إلى سنة 416 ه ، وكان هذا الوزير من أهل الفضل والأدب وصفه ابن خلَّكان بقوله : « كان من أكابر الوزراء وأماثل الرؤساء جمعت فيه الكفاءة والدّراية ، وكان بابه محطَّ الشعراء » [2] .
وبحكم تشيّع الوزير وموقعه في بغداد فمن الطبيعي أن تحتوي هذه الخزانة على تراث أهل البيت عليهم السّلام .
كما وصف هذه الخزانة ياقوت الحموي بقوله : « لم يكن في الدّنيا أحسن منها كتبا ، كانت كلَّها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحرّرة » [3] . وروى ابن الأثير أن منها مائة مصحف بخط ابن مقلة [4] ، وقد أمر طغرل بك السلجوقي حين وروده بغداد سنة 447 ه بإحراق هذه الخزانة لعامل التعصّب على مذهب أهل البيت عليهم السّلام .
5 - خزانة مراغة : أوجد نصير الدين الطوسي مكتبة تحتوي على أربعمائة ألف كتاب في أصعب فترة من فترات تاريخ الإسلام ، حيث قضى هولاكو على الخلافة العبّاسيّة سنة 656 ه - 1258 م ، وأصبح التراث الإسلامي عامّة لا يعرف له قدر ، واتخذ الطوسي من مراغة مركزا لهذه الخزانة وموقعا للرصد .
وصف جورجي زيدان الطوسي بقوله : « الفيلسوف الرياضي الفلكي ، كان يحب العلم الطبيعي ولا سيّما الفلك ، فابتنى في مراغة رصدا عظيما واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة وقد زاد عددها على أربعمائة ألف مجلَّد ،



[1] نفح الطيب 1 : 362 ، طبعة 1997 م .
[2] وفيات الأعيان 2 : 354 .
[3] معجم البلدان 2 : 342 .
[4] تاريخ ابن الأثير 3 : 210 .

39

نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست