السيدة الزهراء عليها السّلام - فاطمة بنت النبيّ محمد صلَّى الله عليه وآله ( 7 قبل الهجرة - 11 ه ) [1] قدوة المرأة المسلمة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسيدة نساء أهل الجنة . ولدت فاطمة الزهراء عليها السّلام في مكَّة في العشرين من جمادى الثانية من السنة الخامسة من البعثة ، وهي رابع بنات النبي صلَّى الله عليه وآله من خديجة بنت خويلد عليها السّلام . عاشت مع أبيها محنة الرسالة ، وكانت تدافع المشركين حينما يطرحون القاذورات على الرسول صلَّى الله عليه وآله ، وهو قائم يصلَّي بالمسجد الحرام ، وهي لم تبلغ الحلم . وهاجرت إلى المدينة . عاشت بعد وفاة النبي صلَّى الله عليه وآله ستّة أشهر وأوصت ألَّا يصلَّي عليها الخليفتان ، وأن تدفن ليلا ويعفى قبرها . لذلك اختلفت الروايات في موضع قبرها أهو في بيتها الملاصق اليوم لمرقد النبي ، أم في البقيع ؟ والاضطرابات التي وقعت في حياتها القصيرة بعد وفاة النبي صلَّى الله عليه وآله تساعد أن تكون قد دفنت في بيتها لوصيّتها بإخفاء قبرها حتى يبقى مجهولا لكي لا ينسى التاريخ الأسباب الداعية إلى ذلك . وكان لفاطمة الزهراء عليها السّلام كتابا توارثه بنوها من أئمة أهل البيت عليهم السّلام نقل عنه الكليني في « الكافي » المجلَّد الثالث ، الصفحة : 507 . من آثارها : 1 - خطبة الزهراء عليها السّلام : رواها كلّ من السيد المرتضى ( ت / 436 ه ) بإسناده في الشافي في الإمامة 4 : 69
[1] يراجع : « كشف الغمّة » 2 : 108 ، و « بيت الأحزان » للشيخ عبّاس القمّي ، و « الكلمة الغرّاء في تفضيل الزهراء » للسيد عبد الحسين شرف الدّين ، طبعة سنة 1347 ه ، و « مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام » للسيّد حسين شيخ الإسلامي ، طبعة سنة 1412 ه ، و « فدك في التاريخ » للسيد محمّد باقر الصدر ، طبعة النجف سنة 1955 م ، و « البلاغة الفاطمية من الدوحة المحمدية » ، و « فاطمة الزهراء أم أبيها » للسيد فاضل الميلاني ، و « الزهراء » لمحمّد كاظم الكفائي ، طبعة النجف سنة 1396 ه . و « فاطمة الزهراء من المهد إلى اللَّحد » لمحمّد كاظم القزويني ، و « وفاة فاطمة الزهراء » لحسين آل عصفور ، طبعة النجف سنة 1372 ه .