- 77 ، والطبرسي في الإحتجاج 1 : 121 ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 16 : 210 . طبعت باهتمام السيّد جاسم حسن الشبّر ، في النجف سنة 1951 ه . وشرحها جمع من علماء مذهب أهل البيت عليهم السّلام في كتب مستقلَّة ، المطبوع منها : أ . « اللَّمعة البيضاء في شرح خطبة الزهراء عليها السّلام » . لمحمّد علي بن أحمد الأنصاري ، طبعة تبريز سنة 1298 ه . ب . « شرح خطبة فاطمة الزهراء عليها السّلام » لميرزا آغا بن ميرزا حاجي ، طبعة طهران . ج . « الدرّة البيضاء في شرح خطبة الزهراء عليها السّلام » لمحمّد تقي الرضوي ، طبعة طهران سنة 1352 ه . أوّل الخطبة بعد الإسناد : « قالت عائشة رضي الله عنها : لمّا سمعت فاطمة عليها السّلام إجماع أبي بكر على منعها فدك ألقت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلَّى الله عليه وآله حتى دخلت على أبي بكر ، وهو في حشد من المهاجرين والأنصار ، فنيطت دونها ملاءة ، ثمّ أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء وارتجّ المجلس ، ثمّ أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت ثورتهم ، افتتحت كلامها بالحمد للَّه عزّ وجلّ والثناء عليه والصّلاة على رسوله صلَّى الله عليه وآله ثمّ قالت : * ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) * [1] فإن تعزوه تجدوه أبي دون آبائكم ، وأخا ابن عمّي دون رجالكم ، فبلَّغ الرسالة صادعا بالنذارة ، مائلا عن سنن المشركين ضاربا ثبجهم ، يدعو إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة ، آخذا بأكظام المشركين ، يهشم الأصنام ويفلَّق الهام حتى انهزم الجمع وولَّوا الدبر وحتى تفرّق اللَّيل عن صبحه وأسفر الحقّ عن محضه ، ونطق زعيم الدّين ، وخرست شقاشق الشياطين ، وتمّت كلمة الإخلاص * ( وكنتم على شفا حفرة من النار ) * نهزة الطامع » .