3 - خطبة الوداع : هكذا جاء العنوان في النسخة التي صوّرت عنها ، وهي أطول خطبة مرويّة في السيرة ، وتحتوي على الأوراق ( 138 - 149 ) في مجموعة برقم 87 - مجاميع 148 في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، وهي في 11 ورقة ، صوّرتها من معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة . أوّلها بعد البسملة : « أخبرنا القاضي الأجلّ الأوحد العالم تقي الدّين عبد الله بن محمد بن أبي النجم ، قال : أخبرنا القاضي عطيّة بن محمد بن حمزة بن أبي النجم ، عن والده قال : أخبرنا القاضي الأجلّ شمس الدّين جمال الإسلام والمسلمين جعفر بن أحمد بن أبي يحيى رحمه الله بالإسناد إلى عبد الله بن عبّاس ، وأبي هريرة رحمهما الله ، قال : خطبنا رسول الله عند ما نزلت * ( إذا جاء نصر الله والفتح ) * » [1] . قال الجلالي : ومن هنا يظهر تاريخ الخطبة ، وأنّها كانت عام الفتح ، الثامن من الهجرة . أمّا آخر خطبة الوداع فهو : « إنّه ليست صغيرة تصغر مع الإصرار ولا كبيرة تكبر مع الاستغفار ، ألا وانّ الله عزّ وجلّ مسائلكم عن أعمالكم . السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته . تمّت الخطبة والحمد للَّه وحده وصلواته على محمد » . 4 - عهد النبي صلَّى الله عليه وآله للمجوس : صوّرته من مكتبة الزرادشت بطهران ، وهو منسوب إلى النبي صلَّى الله عليه وآله ، ولم أقف له على مصدر في مطالعاتي ، وهو في 10 صفحات . أوّله بعد البسملة : « نسخة منشورة بخط أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، كتبها على الأديم الأحمر . هذا كتاب من رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، في مهدي بن فروخ بن شخصان أخي [ كذا ] سلمان الفارسي رضى الله عنه » . وآخره : « ومن آذاهم فقد آذاني ، وأنا خصمه يوم القيامة وجزاؤه نار جهنّم ، وبرئت منه ذمّتي ، والسّلام عليكم والتحيّة لكم من ربّكم . كتبه علي بن أبي طالب بأمر رسول الله ، وبحضور أبي بكر » ثمّ عدّ الكاتب جمعا من الصحابة . وليس لهذا العهد تاريخ ، كما لم أجد له مصدرا آخر .