responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 58


هذا الفهرس لقد كان سيدي الوالد قدّس سرّه أوّل من زرع حب الكتب بقلبي . وزدت حبا وشغفا بها بعد هجرتي إلى النجف الأشرف وصلتي بشيخي العلَّامة أعلى الله مقامه ، فكنت أبذل ما أملك في سبيلها جاعلا نصب عيني كلام الإمام الحسن عليه السّلام : « تعلَّموا العلم فإنّ لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم » .
وفي عام 1385 ه وضعت فهرسا لكتبي التي كانت موزّعة بين النجف الأشرف حيث كنت أقضي فيها أيام التحصيل ، وكربلاء المقدّسة التي كنت أعيش فيها أيام التعطيل ، وسميته « الصيانة في فهرس الخزانة » ، ولخّصت هذا الفهرس منها مقتصرا على خصوص تراث أهل البيت عليهم السّلام دون ما ضاع أو استعير أو نال الدهر منها ما نال عملا بالحديث الشريف المذكور فإنه لن تموت أمّة تحافظ على تراثها ، ولن تسعد أمة تجهل الأصيل من آثارها ، ورأيت في ذلك ما يفرض عليّ التنويه بآثار أهل البيت عليهم السّلام حيث عتّم على تراثهم عليهم السّلام منذ فجر التاريخ الإسلامي مناوئوهم السياسيّون ، وسار على دربهم وعّاظ السلاطين ، وكتب من كتب قديما وحديثا من عرب ومستشرقين دراسات حول أهل البيت عليهم السّلام ومذهبهم وشيعتهم دون أن يدرسوا ما خلَّفوه من التراث الإسلامي الأصيل ، مع أنها ثروة طائلة رافقت كلّ الأحداث الإسلامية السياسية والأدبية منذ حكومة الخلفاء الراشدين .
وليس القصد في هذا الفهرس سوى سرد ما تبقى من تراث أهل البيت عليهم السّلام ، وشيعتهم ، الذي حاربه مناوئوهم سرا وجهرا ، وتنكر له أولياءه تقية واستئثارا ، فليس الغريب أن يضيع منه الكثير ، بل الغريب أن يبقى منه ما بقي . ولو لا سهر المخلصين الذين تحصّنوا بنكران الذات لما وصل إلينا ما وصل منه .
وراعيت في هذا الفهرس عدّة أمور :
الأول - لا كتاب صحيح بعد القرآن :
إنّ القصد هو جرد عناوين الكتب من دون تركيز على صحتها وصحة محتواها .

58

نام کتاب : فهرس التراث نویسنده : محمد حسين الحسيني الجلالي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست