الأزهري : أديب حجازي من العلماء . مولده ووفاته بالمدينة المنورة . تعلم بها وتخرج بالأزهر ، فكان من علماء الحرم النبوي . وأنشأ مدرسة التجويد ، بالمدينة ( 1353 ) وتولى إدارة مكتبة الحرم وعين مديرا عاما لمكتبات المدينة . وصنف 24 كتابا ، منها ( التحفة الشماء في تاريخ العين الزرقاء - ط ) و ( أمراء المدينة وحكامها - ط ) و ( السر الموصول إلى آثار الرسول - ط ) و ( الأوائل في تاريخ المدينة المنورة - ط ) متسلسلا في مجلة المنهل ( 1379 ه ) و ( تاريخ المدينة قديما وحديثا - خ ) و ( تاريخ المدينة في الشعر قديما وحديثا - خ ) ( 1 ) . البلاذري ( . . . - 279 ه = . . . - 892 م ) أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري : مؤرخ ، جغرافي ، نسابة ، له شعر . من أهل بغداد . جالس المتوكل العباسي ، ومات في أيام المعتمد ، وله في المأمون مدائح . وكان يجيد الفارسية وترجم عنها كتاب ( عهد أزدشير ) وأصيب في آخر عمره بذهول شبيه بالجنون فشد بالبيمارستان إلى أن توفي . نسبته إلى حب البلاذر ( Anacardium ) قيل : إنه أكل منه فكان سبب علته . من كتبه ( فتوح البلدان - ط ) و ( القرابة وتاريخ الاشراف - ط ) أجزاء منه ، ويسمي ( أنساب الاشراف ) ومنه مخطوطة نفيسة في مجلد واحد ، كتبت في دمشق سنة 659 ه ، في خزانة الرباط ( 7 جلاوي ) و ( كتاب البلدان الكبير ) لم يتمه ( 1 ) . ثعلب ( 200 - 291 ه = 816 - 914 م ) أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار الشيباني بالولاء ، أبو العباس ، المعروف بثعلب : إمام الكوفيين في النحو واللغة . كان راوية للشعر ، محدثا ، مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة ، ثقة حجة . ولد ومات في بغداد . وأصيب في أواخر أيامه بصمم فصدمته فرس فسقط في هوة ، فتوفي على الأثر . من كتبه ( الفصيح - ط ) و ( قواعد الشعر - ط ) رسالة ، و ( شرح ديوان زهير - ط ) و ( شرح ديوان الأعشى - ط ) و ( مجالس ثعلب - ط ) مجلدان ، وسماه ( المجالس ) و ( معاني القرآن ) و ( ما تلحن فيه العامة ) و ( معاني الشعر ) و ( الشواذ ) و ( إعراب القرآن ) وغير ذلك ( 2 ) . الراوندي ( . . . - 298 ه = . . . - 910 م ) أحمد بن يحيى بن إسحاق ، أبو الحسين الراوندي ، أو ابن الراوندي : فيلسوف مجاهر بالالحاد . من سكان بغداد . نسبته إلى ( راوند ) من قرى أصبهان . قال ابن خلكان : له مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام ، وقد انفرد بمذاهب نقلوها عنه في كتبهم . وقال ابن كثير : أحد مشاهير الزنادقة ، طلبه السلطان فهرب ، ولجأ إلى ابن لاوي اليهودي ( بالأهواز ) وصنف له في مدة مقامه عنده كتابه الذي سماه ( الدامغ للقرآن ) . وقال ابن حجر العسقلاني : ابن الراوندي ، الزنديق الشهير ، كان أولا من متكلمي المعتزلة ثم تزندق واشتهر بالالحاد ، ويقال كان غاية في الذكاء . وقال ابن الجوزي : أبو الحسين الريوندي ، الملحد الزنديق ، وإنما ذكرته ليعرف قدر كفره فإنه معتمد الملاحدة والزنادقة . ثم قال : وكنت أسمع عنه بالعظائم ، حتى رأيت ما لم يخطر على قلب أن يقوله عاقل . وذكر أنه وقعت له كتبه . ونقل عن الجبائي أن ابن الريوندي ( كما يسميه ) وضع كتابا في قدم العالم ونفى الصانع وتصحيح مذهب الدهر والرد على مذهب أهل التوحيد ، وكتابا في الطعن على محمد صلى الله عليه وسلم . وقال أبو العلاء المعرى ( في رسالة الغفران ) : ( سمعت من يخبر أن لابن الراوندي معاشر يخترصون له فضائل يشهد الخالق وأهل المعقول أن كذبها غير مصقول ، وهو في هذا أحد الكفرة ، لا يحسب من الكرام البررة ) وعرفه ابن تغري بردي بالماجن المنسوب إلى الهزل والزندقة . وتناقل مترجموه أن له نحو 114 كتابا ، منها ( فضيحة المعتزلة ) و ( التاج ) و ( والزمرد ) و ( نعت الحكمة ) و ( قضيب الذهب ) و ( الدامغ المتقدم ذكره ، وأن كتبه التي ألفها في الطعن على الشريعة اثنا عشر كتابا . ولجماعة من العلماء ردود عليه ، نشر منها كتاب ( الانتصار ) لابن الخياط . وفي المؤرخين من يجزم بأنه عاش 36 سنة ( مع ما انتهى إليه من المخازي ) كما في المنتظم لابن الجوزي . ومن فرق المعتزلة
( 1 ) المنهل : رجب 1380 ص 455 و 27 : 954 وعلي جواد الطاهر ، في مجلة العرب 5 : 1152 والرائد ، بجدة 16 / 10 / 1382 . ( 1 ) معجم الأدباء لياقوت . والفهرست لابن النديم . ولسان الميزان 1 : 322 ومجلة المجمع العلمي العربي 16 : 139 ومعجم المطبوعات 584 وآداب زيدان 2 : 192 والمستشرق بكر Becker . H . C في دائرة المعارف الاسلامية 4 : 58 والعرب والروم لفازيليف 233 . ( 2 ) نزهة الألبا 293 وتذكرة الحفاظ 2 : 214 وطبقات ابن أبي يعلي 1 : 83 وآداب اللغة 2 : 181 والمسعودي 2 : 387 و 388 وابن خلكان 1 : 30 وشرح ديوان زهير : مقدمة الناشر . وتاريخ بغداد 5 : 204 وإنباه الرواة 1 : 138 وبغية الوعاة 172 .