responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعلام نویسنده : خير الدين الزركلي    جلد : 1  صفحه : 266


على تولية صاحب الترجمة أمر الجهاد وخلعوا بيعة عبد الحفيظ ودعوا القبائل لمبايعته ، فلم يتخلف منهم أحد وأتته رسائل المبايعة من سكان الحواضر . واجتمع له جيش ضخم . فقصد مدينة ( مراكش ) ودخلها ( في رمضان 1330 ) على رضى من أهلها . وكانت فيها فرقة من الجند هيئت لمقاومته ، فانضمت إليه . وكان للمولى عبد الحفيظ خليفة فيها تقدم إليه بالطاعة .
وأقبل عليه الشعراء بأماديحهم . وكان العام خصيبا فهبطت الأسعار ، وعد ذلك من بركته . وعظم اعتقاد الأهالي به فأقام 24 يوما لم يقع فيها حادث سرقة . ولم يأخذ بشئ من الاحتياط للطوارئ اعتمادا على أن الناس كلهم نصراؤه . وقصده من الدار البيضاء جيش جهزه الفرنسيون ، من المغاربة ، فلما كانوا على مقربة من مراكش ، هزمهم رجال الهيبة . وأعيدت الكرة من الدار البيضاء ( مركز الاحتلال يومئذ ) فانهزم رجال الهيبة وفر هو من مراكش إلى ( تارودانت ) وتحصن بها .
وهوجم ، فخرج إلى موضع يسمى ( تامكر ) من جبال ( هشتوكة ) وجد أعوان الاحتلال في مطاردته ، فهرب إلى ( بعقيلة ) وتوغل في جبال ( جزولة ) واستقر في موضع منها اسمه ( كردوس ) أطاعه من حوله من أهل الجبال ، إلى ( آيت باعمران ) و ( الأخصاص ) إلى ( تندوف ) من جهة الصحراء . ولاحقه جيش الاحتلال ، فثبت له أصحاب الهيبة وفتكوا بالمغيرين . وتجددت قوته . وحشد الفرنسيون جموعا من أهل المغرب والجزائر والسنغال والسودان ، يقودهم الجنرال ( غورو ) بمدافع وطيارات ورشاشات ، عسكرت في تزنيت ونواحيها وتعددت الوقائع . وانقسم أصحاب الهيبة على أنفسهم . وقتل كثير من رجال القبائل وزعمائهم . ومرض الهيبة أياما قليلة كانت ختام حياته وتوفي بكردوس . قال صاحب المعسول : ( لقد أبى الهيبة إباء كليا أن ينقاد إلى الاحتلال بعد ما حاول رجال الاحتلال ذلك بكل حيلة وقد أطمعوه في أن يكون الخليفة لمولاي يوسف ، على كل سوس ، فأبى . وأطمعوه في المال والأمن والراحة فأبى ) [1] .
وصفي زكريا ( 1306 - 1384 ه‌ = 1889 - 1964 م ) أحمد وصفي زكريا : مهندس زراعي ، بحاثة . كان مديرا لمدرسة ( سلمية ) الزراعية ، في سورية ، ثم مفتش وزارة الاقتصاد الوطني سنة 1366 / 1947 من كتبه ( عشائر الشام - ط ) جزآن من خير ما كتب في موضوعه ، و ( الدروس الزراعية - ط ) و ( ذكرياتي عن وادي الفرات عام 1916 - ط ) حققه وترجم لمؤلفه المحامي عبد القادر عياش صاحب مجلة صوت الفرات في 56 صفحة كبيرة ، طبع في دير الزور ، و ( زراعة المحاصيل الحقلية في بلاد الشام والبلاد العربية - ط ) جزآن ، و ( جولة أثرية في بعض البلاد الشامية - ط ) [1] .
أحمد وفيق ( . . . - 1357 ه‌ = . . . 1938 م ) أحمد وفيق بن حسين رفعت بن محمد باشا رفعت بن حسين أغا : محام مصري ، صحفي ، من رجال الحزب الوطني . تخرج بمدرسة الحقوق بالقاهرة . وابتعد عن الوظائف ، فعمل محاميا في مكتب ( محمد فريد بك ) وصحافيا في جرائد الحزب الوطني . واعتقله الانكليز مرات ، حوكم في إحداها أمام مجلس عسكري . وانطلق بعد صدور الدستور بمصر ، فألف كتابه ( علم الدولة - ط ) أربعة أجزاء . وله ( في سبيل الوطن - ط ) مذكرات في تأريخ الوطنية المصرية .
وتوفي بالقاهرة . [2] الأحمدي = محمد بن علي 909 ؟
الخياري ( 1321 - 1380 ه‌ = 1903 - 1960 م ) أحمد ياسين بن أحمد الخياري المدني



[1] تاريخ المانوزي - في المعسول 3 : 367 وما بعدها و 4 : 101 - 247 و 19 : 161 والاعلام بمن حل مراكش 2 : 289 - 303 وسماه ( أحمد الهيب ) وجاءت سيرته فيه على غرار ما كان المحتلون يشيعون عنه ودائرة المعارف الاسلامية 3 : 59 وإتحاف المطالع - خ - وخلال جزولة 2 : 185 قلت : أطلت في ترجمته ، لعلاقتها بتاريخ المغرب الحديث ولأنها تكاد تكون مجهولة .
[1] صوت الفرات .
[2] الصحف المصرية 11 و 14 / 4 / 1357 وفهرس دار الكتب 8 : 200 .

266

نام کتاب : الأعلام نویسنده : خير الدين الزركلي    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست