responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المقال في احوال الرجال نویسنده : الشيخ محمد بن إسماعيل المازندراني    جلد : 0  صفحه : 8


مع مرور الأيّام والدّهور .
كما انّه ونتيجة للتطوّر الحاصل في كلّ فنّ وعلم ، كعلم الفقه ، والأصول ، والتفسير ، والكلام ، والعربيّة ، والدراية ، والرجال . فقد أصبح لكلّ علم من هذه العلوم مباحثه ، ومبانيه ، وأبعاده ومدرسته الخاصّة به .
ومن هنا وكنتيجة منطقية لوجود الترابط الموضوعي - المتفاوت بين التلازم البيّن والواضح ، وبين التشابك الفرعي الدقيق - بين الكثير من هذه العلوم ، فإنّا نجد أنّ الكثير من علمائنا الأبرار - قدّس اللَّه أرواحهم - ومنذ العصور الأولى لانتشار المعرفة الإسلاميّة وإلى يومنا هذا ، قد اغترفوا من كلّ علم قدرا ، وقضوا فيه وطرا ، مرتشفين من معينة العذب المتمثل بمدرسة أهل البيت سلام اللَّه عليهم أجمعين ، ممتثلين لقوله تبارك وتعالى : * ( فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ ولِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) * [1] .
وكذا لقول الناطق الأمين ، الذي لا ينطق عن الهوى الرّسول الأكرم صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك اللَّه به طريقا إلى الجنّة ، فإنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به » [2] .
ولقول وصيّ الأولياء ، ووارث علم الأنبياء ، أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه أفضل الصّلاة والسّلام : « الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل اللَّه » [3] .
إلى غير ذلك من النّصوص المختلفة سواء من الآيات الكريمة أو



[1] التوبة : 123 .
[2] أمالي الصدوق : 58 / 9 .
[3] بحار الأنوار 1 : 179 / 62 .

مقدمة التحقيق 8

نام کتاب : منتهى المقال في احوال الرجال نویسنده : الشيخ محمد بن إسماعيل المازندراني    جلد : 0  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست