وكذلك نرى أنّ المصنّف - أعني الشيخ أبي عليّ الحائري - كانت أوّل تآليفه في الردّ على الأخباريين ، إذ ألَّف كتاب : عقد اللآلئ البهيّة في الردّ على الطائفة الغبيّة ، والمقصود منها الأخباريّين ، وقد ألَّفه قبل تأليف كتاب المنتهى بعشرين سنة أي في حدود سنة 1174 ه . أساتذته : تتلمذ الشيخ المصنّف على جماعة من علماء عصره ونواميس دهره مثل : 1 - الآقا محمّد باقر بن محمّد أكمل الوحيد البهبهاني رحمه اللَّه . وقد عبّر عنه في ديباجة المنتهى : بالأستاذ العلَّامة . وقال في ترجمته : محمّد بن محمّد أكمل ، المدعو بباقر ، أستاذنا العلَّامة ، وشيخنا الفاضل الفهّامة - دام علاه ومدّ في بقاه - علَّامة الزمان ، ونادرة الدّوران ، عالم عرّيف ، وفاضل غطريف ، ثقة وأيّ ثقة ، ركن الطائفة وعمادها ، وأورع نسّاكها وعبّادها ، مؤسّس ملَّة سيّد البشر في رأس المائة الثانية عشر ، باقر العلم ونحريره ، والشاهد عليه تحقيقه وتحبيره ، جمع فنون الفضل فانعقدت عليه الخناصر ، وحوى صنوف العلم فانقاد له المعاصر . إلى آخر كلامه . 2 - السيّد عليّ بن محمّد بن عليّ الطباطبائي - صاحب رياض المسائل - وابن أخت الأستاذ العلَّامة الوحيد ، وصهره على بنته . قال عنه المصنّف في المنتهى : ثقة عالم عرّيف ، وفقيه فاضل غطريف ، جليل القدر ، وحيد العصر ، حسن الخلق ، عظيم الحلم ، حضرت مدّة مجلس إفادته ، وتلطَّفت برهة على تلامذته ، فإن قال لم يترك مقالا لقائل ، وإن صال لم يدع نصالا