نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي جلد : 0 صفحه : 9
الانسانية ، وحاجتها هي إلى جميع طاقات القرآن وقدراته وآفاقه . وحين رأى الامام المؤلف ضرورة الاهتمام بعلم الرجال ، وما يمكن تطعيمه من عناصر واتجاهات حديثة تعالج جموده وانكماشه : فقد افرغ وسعا - طيلة خمس سنوات - للبحث عن جذور هذا الفن وأصوله بالمستوى الذي ينهض به ، فاستطاع ان يقدم عشرين مجلدا ونيف ، ومدخلا يتضمن تقريرا للقواعد الرجالية التي طورها وتبناها ، وناقشها ، تمهيدا للخوض في التعريف بالرجال ، وتقرير مصيرهم ، ودراسة أحوالهم . علم الرجال إن حاجتنا إلى معرفة حال الرواة : جرحهم وتعديلهم هو الذي يجسد لنا الحاجة إلى علم الرجال ، والوقوف على تفاصيله واحكامه ، وهو علم يتوقف عليه الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها وأصولها . ويبدو ان هناك جذورا مشتركة بين علم الرجال ، وعلم السير ( تراجم الاعلام والمشاهير ) كما يبدو ان هذه الجذور المشتركة تؤلف علاقة أخرى بينها وبين علم الأنساب ، وان هذه الجذور بالذات تربط هذه الحقول الثلاثة بعضها مع بعض ، وهي تمتد إلى أصل التاريخ بمعناه العام . بين الرجال والسير إن ما يعنى به الرجال هو البحث عن حال الرجل من حيث صلاحه أو فساده ، لامكان الاعتماد عليه ، أو رفضه ، وامكان الاخذ بروايته أو ضربها ، عن ما يوجد في سند الحديث . فما يتصل بمعرفته من هذه الوجوه يكون دخيلا في ترجمته . وعلى هذا الأساس فقد يتعرض لخصوصية ميلاده أو وفاته ، عند ما يوجد التباس أو اختلاط ، أو بالأصح لئلا يوجد في الرواة مثل هذا الالتباس . وأما علم السير : فيتضمن ترجمة الأشخاص الاعلام من حيث خصائصهم النفسية وشمائلهم ، وما يتحلون به من فضائل ، وما لهم من رذائل ، كما يبحث عن
مقدمة الطبعة الأولى 9
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي جلد : 0 صفحه : 9