responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي    جلد : 0  صفحه : 8


ولم تحدث هذه الموسوعة الرجالية الجبارة هزة فكرية في أروقة العلم فحسب ، بل جلت عن صفحات هذا الفن ما ران عليها من صدأ كثيف ظل يتآكله عبر السنين ، فبدأ - من جديد - يلوح طريقه إلى النمو والازدهار .
ولم يكن الباعث على إعداد هذه الموسوعة الرجالية إلا الفراغ الذي أدركه الامام المؤلف في المناهج والحقول التي تتدارسها الحوزة العلمية ، وما استحوذ - أيضا - على هذا الفن من جمود وضياع . على أنه إحدى مقومات الاجتهاد ومعداته الرئيسة .
وقد مضى الدارسون للشريعة الاسلامية - في الأعم الأغلب - يقتصرون على مذاهبهم وآرائهم الرجالية التي يأخذون بها في حدود حاجتهم إلى استنباط حكم شرعي ، أو دراسة فقهية ، من دون ان يمارسوا هذا العلم في خط يمتد مع الفقه وأصول الفقه في كل ما مرا به من مراحل التطور والتكييف والملاءمة . وكان مرد ذلك إلى صعوبة الإحاطة بخطوط هذا الفن وخيوطه ، واستيعاب جزئياته وفروعه ، ثم اتباع الرأي والاجتهاد فيها ثم الجهد في جمعها وتدوينها بشكل متماسك ورصين .
ولم يقتصر جهد الامام المؤلف على تهذيب هذا العلم وتشذيبه فحسب . بل استطاع ان يفجر ينابيع العلم ، ويبني صروحها وقواعدها على الاجتهاد الحر ، والرأي الراجح ، والتمحيص الدقيق .
فقد هذب علم الأصول ، وحرر قواعده في سلسلة من التقريرات التي دونها تلامذته المجتهدون .
كما عالج - بهذا الطابع الأصيل - مختلف الموضوعات الفقهية التي لا تزال تتدفق في سلسلة بحوث وتقريرات متصلة الحلقات إلى آخر أبواب الفقه وأحكامه .
وعلى هذا النهج المتحرر وضع في تفسير القرآن مدخلا نموذجيا اخذ فيه - على خلاف المفسرين - بمبدأ تفسير القرآن بالقرآن ، واستكناه معارفه ، واستجلاء معانيه ، والاهتداء إلى كنوزه واسراره العلمية التي انطلقت فيها حضارة الانسان ورقيه ، وهو مبدأ تجلى فيه استغناء القرآن عن كل نوع من أنواع المعرفة

مقدمة الطبعة الأولى 8

نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي    جلد : 0  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست