نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي جلد : 0 صفحه : 10
مولد الشخص ووفاته ، وسائر شؤونه الخاصة ، وما يقع له من جسيم الأعمال . والمقصود به : استيعاب مختلف اتجاهاته وميوله ، ومراحل حياته لاكتمال صورة واضحة المعالم والخطوط لجوانب شخصيته . وبتعبير آخر : إن الفارق الكبير بين طريقة الرجالي ، ومؤرخ السير هو : ان الثاني يبحث عن حياة شخص باعتباره عالما ، أو أديبا ، أو شاعرا ، أو كاتبا ، أو مؤلفا : للإشادة بأفكاره وآثاره العلمية والأدبية ، وضبطها بشكل مختصر أو مفصل . وأما الرجالي : فيتقيد للراوي بذكر كتابه ، وروايته من كل ما يتصف به من ثقافة أو علم ، كما أنه يتقيد بالبحث عن الرجل من جهة تحليه بالصدق والأمانة ، أو اتصافه بالكذب والخيانة ، الامر الذي يقصد به تحري الصحة والاعتبار ، وتفادي الوضع والاختلاق في الحديث ، لما يترتب عليه من أثر شرعي ، هو التوصل إلى معرفة حكم من احكام الله ، وهي الغاية القصوى من الخوض في هذا العلم . وبتعبير أخصر : ان الرجالي يتحرى أحوال الرواة ، ومعرفة كونهم عدولا أو ثقات ، أو ضعافا ، أو مهملين ، أو مجهولين . بينما يبحث مؤرخ السير عن أحوال الأشخاص باعتبار كونهم أعلاما ذوي شهرة وآثار في التاريخ . علم الرجال والأنساب كثيرا ما تستند كتب الرجال في التمييز بين الأشخاص المختلطة وغير المختلطة إلى أنسابهم ، وكثيرا ما يذكر وجه هذا النسب أيضا ، كأن يكون نسبا صريحا ، أو نسبا مشتهرا لحق بالرجل بسبب اختلاط بقبيلة ، أو بسبب سكنى أو مجاورة ، أو نسبة ، أو لكونه من مواليهم ، وعلى الرغم من اعتماد الرجل على شئ من معرفة الأنساب ، الا ان علم الرجال لا يتوقف - عدا ذلك - على علم النسب ، وتفاصيله وموضوعاته . مهمة التاريخ وعلم الرجال والتاريخ - بصفة عامة - مقياس زمني دقيق لمختلف الوقائع والاحداث
مقدمة الطبعة الأولى 10
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : السيد الخوئي جلد : 0 صفحه : 10