نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 366
خامسا : إن تأليف الكافي في عشرين سنة ، لم يكن لأجل تمييز الصحيح عن غيره ، وجمع الروايات الموثوق بها فقط ، بل كان هذا أحد الأهداف ، ولكن كان هناك أسباب اخر لطول المدة ، وهو السعي في العثور على النسخ الصحيحة المقروءة على المشايخ ، أو المسموعة عنهم وانتخاب الصحيح عن الغلط ، والأصح من الصحيح ، والدقة في مضمون الرواية ، ووضعها في الباب المناسب له ، إلى غير ذلك من الأسباب التي تأخذ الوقت الثمين من المؤلف ، ولم يكن التأليف يومذاك أمرا سهلا ، ولم تكن الكتب مطبوعة منتشرة حتى يمهد الطريق للمؤلف . نعم ، مع ذلك لم يكن هدفه أيضا مجرد الجمع بلا دقة ، والتأليف بلا ملاحظة الاسناد والمتون ، ولكن لا على وجه يغني عن ملاحظة الاسناد مطلقا ، وعلى كل حال ، فالكتاب مع جلالته عمل فردي لا يمكن أن يكون نقيا عن الاشتباه والزلة غير محتاج إلى التنقيب والتفتيش ، فجهوده الكبرى مشكورة لا نستغني عنها ، ولكن لا يكتفى بها . الوجه الثالث : كون المؤلف في عصر الغيبة الصغرى أشار السيد علي بن طاوس في " كشف المحجة " في مقام بيان اعتبار الوصية المعروفة التي كتبها أمير المؤمنين لولده الحسن عليهما السلام وقد نقلها من كتاب " رسائل الأئمة " للكليني ، إلى وجه آخر لاعتبار أحاديث الكافي وقال ما هذا لفظه : " والشيخ محمد بن يعقوب كان حيا في زمن وكلاء المهدي صلوات الله عليه : عثمان بن سعيد العمري ، وولده أبي جعفر محمد ، وأبي القاسم بن روح ، وعلي بن محمد السيمري رحمهم الله ، وتوفي محمد بن يعقوب قبل وفاة علي بن محمد السيمري ، لان علي بن محمد السيمري توفي في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، والكليني توفي ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة فتصانيف الكليني ورواياته في زمن الوكلاء
366
نام کتاب : كليات في علم الرجال نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 366